تحدث رئيس «القومي للتنسيق الحضاري» عن مشروع نقل مقابر ذات طراز معماري مميز والتي تمثل جزءاً من التراث الثقافي للبلاد حيث تعارضت هذه المقابر مع مسار الطريق الجديد مما استدعى اتخاذ قرار بنقلها إلى موقع آخر يتناسب مع أهميتها التاريخية والجمالية وأكد أن الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على الهوية المعمارية وتعزيز الفهم العام لأهمية التراث في الحياة اليومية للمجتمع وذلك من خلال تنفيذ خطط مدروسة تضمن عدم فقدان هذه المعالم القيمة وتوفير بيئة مناسبة لها تتماشى مع التطور العمراني الحديث.
نقل المقابر ذات الطراز المعماري المتميز: خطوة للحفاظ على التراث
أعلن المهندس الاستشاري محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن وجود أربع مقابر مسجلة كطراز معماري متميز خارج حدود المنطقة المسجلة كتراث عالمي، حيث تمت دراسة حالتها الإنشائية ومدى تعارضها مع الطريق، وتم فكها بشكل علمي ونقلها إلى منطقة "مقابر الأباجية" بهدف الحفاظ على قيمتها التاريخية والمعمارية.
تكريم الشخصيات التاريخية
خلال حواره مع "إقرأ نيوز"، أوضح أبوسعدة أنه تم الانتهاء من إعداد المقبرة التي تحتضن رفات شخصيات تاريخية بارزة، وتهدف هذه الخطوة إلى تكريم تلك الشخصيات التي ساهمت في تاريخ الدولة، حيث تقع المقبرة بجوار متحف الحضارة، وتحتوي على لوحات تعريفية بكل شخصية وإنجازاتها التاريخية، مما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى الزوار.
متحف للموروثات الثقافية
وأشار أبوسعدة إلى أنه سيتم نقل التراكيب التي تحمل قيمة تراثية إلى هذه المقبرة بعد فكها بشكل علمي وتاريخي، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، حيث ستتحول هذه المقبرة إلى متحف يضم تلك التراكيب ورفات الشخصيات المؤثرة، مما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة الثقافية في مصر.
في الختام
تعد هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية شاملة للحفاظ على التراث الثقافي المصري، وتعكس أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية والمعمارية للبلاد، مما يسهم في تعزيز السياحة وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
التعليقات