عندما نتحدث عن الأرز أم المكرونة فإن الخيار بينهما يعد مسألة مهمة لمرضى السكري حيث يعتبر الأرز من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات السريعة التي قد ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة بينما تتميز المكرونة بكونها تحتفظ بمؤشر جلايسيمي أقل مما يجعلها خيارًا أفضل في بعض الأحيان يمكن لمرضى السكري اختيار المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة للحصول على فوائد إضافية من الألياف مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وبالتالي فإن الاعتدال في تناول أي منهما مع مراعاة الكميات يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة والتحكم في مرض السكري.
الأرز والمكرونة: أيهما الخيار الأفضل لمرضى السكري؟
يواجه العديد من مرضى السكري تساؤلات يومية حول ما إذا كان الأرز أكثر أمانًا لصحتهم، أم أن المكرونة تمثل خيارًا أفضل، فالأرز والمكرونة هما من الأطعمة الأساسية في المطبخ المصري والعربي، لكن تأثير كل منهما على مستوى السكر في الدم يختلف بشكل ملحوظ.
الأرز الأبيض وتأثيره على مستوى السكر
يُعتبر الأرز الأبيض غنيًا بالنشويات، حيث يتحول بسرعة إلى جلوكوز داخل الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم، لذلك يُنصح مرضى السكري بتقليل كمية الأرز المستهلكة أو استبداله بالأرز البني أو الأرز البسمتي، حيث يحتويان على ألياف تساعد في إبطاء امتصاص السكر، وفقًا لموقع "The Healthy".
المكرونة: النوع يؤثر على الصحة
تتفاوت تأثيرات المكرونة بناءً على نوعها، فالمكرونة المصنوعة من الدقيق الأبيض تشبه الأرز الأبيض في تأثيرها على مستوى السكر، حيث ترفع السكر بسرعة، بينما تعتبر المكرونة المصنوعة من القمح الكامل خيارًا أفضل لمرضى السكري، فهي تهضم ببطء وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.
أيهما أفضل: الأرز أم المكرونة؟
إذا كان الخيار بين الأرز الأبيض والمكرونة العادية، فإن التأثير متقارب، حيث يرفع كلاهما مستوى السكر بسرعة، لكن عند مقارنة الأرز البسمتي البني بالمكرونة الكاملة، فإن المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة تكون الخيار الأفضل، نظرًا لاحتوائها على نسبة أعلى من الألياف التي تمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول.
كما يؤكد خبراء التغذية أن التركيز يجب أن يكون على نوع الكربوهيدرات وكميتها، بالإضافة إلى طريقة التقديم، فإضافة الخضار أو البروتين مثل الدجاج أو السمك مع الأرز أو المكرونة يساعد على تقليل سرعة امتصاص السكر في الدم، مما يعزز من صحة مرضى السكري.
التعليقات