أفضل الأوقات لتناول القهوة: متى يجب أن تشربها؟

تعتبر القهوة من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين ولكن توقيت تناولها يلعب دوراً كبيراً في تأثيرها على الجسم فبعض الدراسات تشير إلى أن الوقت الأمثل لشرب القهوة هو بين الساعة التاسعة والحادية عشرة صباحاً حيث يكون مستوى الكورتيزول في الجسم منخفضاً مما يساعد على زيادة التركيز والطاقة كما يُفضل تجنب تناولها في المساء لتفادي الأرق الذي قد يؤثر على جودة النوم لذا إذا كنت تبحث عن تعزيز نشاطك خلال اليوم عليك أن تختار الوقت المناسب لشرب القهوة لتحقيق أقصى استفادة منها.

كشف الأطباء والخبراء في مجال الصحة عن أفضل توقيت لشرب القهوة، لتحقيق أقصى استفادة من الكافيين وتعزيز النشاط الذهني والجسدي طوال اليوم، مع التحذير من تناولها في بعض الأوقات نظراً لتأثيراتها السلبية على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما قد يزيد من مشاعر التوتر والقلق.

أنسب وقت لشرب القهوة

على الرغم من أن الكثيرين يفضلون بدء يومهم بفنجان من القهوة، إلا أن الخبراء ينصحون بتأجيل تناولها بعد الاستيقاظ مباشرة، حيث يكون هرمون الكورتيزول، المسؤول عن الشعور باليقظة، في أعلى مستوياته عند الاستيقاظ، ويبدأ في الانخفاض بعد ذلك، وفقاً لمجلة «هيلث». يُعتبر الوقت المثالي لشرب القهوة هو الفترة بين الصباح المتأخر وبداية فترة ما بعد الظهر، حيث يؤكد الدكتور مايك برويس، المتخصص في علم النوم، أن الانتظار نحو 90 دقيقة بعد الاستيقاظ قبل تناول القهوة يعزز من تأثيرها ويجعلها أكثر فعالية. كما أن تأجيل شرب القهوة إلى ما بعد الإفطار قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو الجهاز الهضمي.

شرب القهوة بعد الظهر

توضح أنجيلا هوليداي بير، المتخصصة في طب النوم، أن الكثيرين يعانون من تراجع في الطاقة والتركيز بعد وجبة الغداء، لذا فإن تناول فنجان من القهوة في هذه الفترة يمكن أن يساعد في استعادة النشاط حتى نهاية اليوم. يعمل الكافيين عن طريق منع تأثير مادة الأدينوزين، المسؤولة عن الشعور بالنعاس، مما يمنح الجسم دفعة من النشاط.

توصي مجلة «هيلث» بتجنب شرب القهوة في المساء، حيث يبقى الكافيين في الجسم لفترة طويلة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم والأرق وتغيرات في المزاج. كما يُفضل تجنب شرب القهوة في أوقات التوتر والقلق، نظراً لتأثير الكافيين على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما قد يزيد من مشاعر القلق. من المهم أن نلاحظ أن تأثير القهوة يختلف من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يمكنهم شرب عدة أكواب يومياً دون مشاكل، بينما يشعر آخرون بالتوتر أو اضطراب النوم بعد فنجان واحد فقط.