تواصل دار الإفتاء المصرية جهودها في القوافل الدعوية بشمال سيناء حيث تسعى لنشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع المحلي من خلال هذه القوافل التي تستهدف توعية الناس بمفاهيم الدين الحنيف ورفض التطرف بكل أشكاله كما تشمل الأنشطة ورش عمل ومحاضرات تهدف إلى تعزيز الوعي الديني الصحيح مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً ويعكس رؤية الدولة في محاربة الأفكار المتطرفة ونشر ثقافة السلام والاعتدال بين الشباب والأجيال القادمة في هذه المنطقة الحيوية من مصر.

جهود دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي بشمال سيناء

تواصل دار الإفتاء المصرية دورها الفاعل في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، حيث تُنظم هذه القوافل بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف، مما يعكس التزامها بدعم القيم الإسلامية السمحة وتعزيز الروابط الوطنية.

فعاليات القافلة الدعوية وأهمية الدفاع عن الوطن

شارك في القافلة الدعوية فضيلة الشيخ حازم داوود وفضيلة الشيخ محمد عبدالعظيم، أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث استقبل القافلة فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، تمهيدًا لانطلاق الفعاليات في عدد من مساجد المحافظة، مثل الشيخ زويد والجورة ورفح، وقد ألقى أمناء الفتوى خطبتي الجمعة في مسجدين بقرية البرث، تناولت الخطبتان موضوع “شرف الدفاع عن الوطن ومكانته في الإسلام”، حيث أكدا أن حب الوطن عقيدة راسخة في ضمير كل مسلم، وأن الدفاع عنه يعد عبادة عظيمة وشرف لا يضاهيه شرف.

دور القوافل في تعزيز قيم الانتماء الوطني

استعرض الخطيبان ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من نصوص تؤكد فضل الدفاع عن الأوطان، مستشهدين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضل جند مصر، وأكدا أن الوطن لا يُصان إلا بجهود المخلصين من أبنائه الذين يقدمون أرواحهم فداءً له، وتأتي مشاركة دار الإفتاء المصرية في هذه القوافل ضمن دورها الوطني والدعوي في دعم جهود الدولة لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وترسيخ الانتماء الوطني لدى المواطنين، خاصة في المناطق الحدودية، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار المجتمعي وتعزيز دور المساجد في توعية الشباب وغرس قيم العلم والإبداع والشغف بالمعرفة.