في تصريحات جديدة، هاجم بن غفير نشطاء «أسطول الصمود» معتبراً أن عودتهم إلى بلدانهم تمثل خطأً كبيراً يجب تصحيحه من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة تضمن عدم عودتهم مجدداً إلى مناطق النزاع، وردت حركة حماس على هذه التصريحات بانتقادات شديدة، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، وأكدت أن هذه المواقف لن تؤثر على عزيمتهم في الدفاع عن قضيتهم العادلة، بل ستزيد من إصرارهم على مواجهة التحديات التي تواجههم في ظل الظروف الراهنة، مما يعكس مدى تعقيد الوضع الحالي في المنطقة.
تصريحات مثيرة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي
هاجم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال، ناشطي أسطول الصمود العالمي الذي يسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث اعتبر أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح لداعمي ما وصفه بـ"الإرهاب" بالعودة إلى بلدانهم هو خطأٌ جوهري، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وأضاف أنه يجب احتجاز هؤلاء الناشطين لفترة في سجون إسرائيل، معتبرًا أن ذلك سيوفر لهم فرصة للتعرف على ما أسماه "الجناح الإرهابي".
رد حماس على التصريحات الإسرائيلية
في سياق متصل، علق المتحدث باسم حركة حماس على اقتحام بن غفير وتهديداته، مؤكدًا أن هذا السلوك يعكس انحطاطًا أخلاقيًا وسياسيًا، وأشار إلى أن استهداف المتضامنين الدوليين، الذين كانوا يسعون لتقديم الدعم الإنساني لأطفال غزة، يتطلب إدانة عالمية، مضيفًا أن وصف هؤلاء المتضامنين بالإرهابيين هو أمر مرفوض تمامًا، وطالب بضرورة الضغط على الكيان الإسرائيلي لإطلاق سراحهم فورًا.
دعوات عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني
كما ثمنت حماس الموقف البطولي للمتضامنين، الذين تحدوا بن غفير بشعارات تدعو إلى حرية فلسطين، ودعت الشعوب والهيئات المدنية حول العالم إلى تكثيف فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز حملات المقاطعة ضد الكيان الصهيوني، خاصة في ظل تصاعد الاعتداءات على المدنيين في غزة، وقد أثار الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود احتجاجات واسعة في عدة دول أوروبية، بينما اتخذت دول مثل كولومبيا مواقف صارمة، حيث أعلن رئيسها عن طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، مؤكدًا أن الاعتداء على أسطول الصمود يعد جريمة دولية تستوجب المساءلة.
تستمر هذه الأحداث في تسليط الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
التعليقات