تعتبر فيضانات هذا العام في مصر ظاهرة غير مسبوقة حيث يشير د. نادر نور الدين إلى أن ما يحدث الآن يفوق حتى أعلى فيضان شهدته البلاد في عام 1988 حيث تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه بشكل مقلق مما أثر على العديد من المناطق وأدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية كما أن التغيرات المناخية تلعب دورًا كبيرًا في تفاقم هذه الظاهرة مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع هذه التحديات البيئية والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات في جميع أنحاء البلاد.

تعليق على فيضانات السودان وسد النهضة

علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على الفيضانات التي اجتاحت السودان مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هذه الفيضانات تعود إلى سوء إدارة سد النهضة وفتح بوابات متعددة تفوق سعة النهر والسدود السودانية، إذ أصبحت بحيرة السد الإثيوبي هي المصب الرئيسي للنيل الأزرق، وليس البحر المتوسط، وبالتالي فإن المياه التي تخرج منها أصبحت مقننة ومحسوبة، مما أدى إلى تغير مجرى النهر ليصبح مثل ترعة كبيرة تجري فيها مياه محكومة.

تأثير الفيضانات على مصر

في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، أشار نور الدين إلى أن الفيضانات التي شهدتها بعض المحافظات المصرية تعود أيضًا إلى فتح عدة بوابات في السد العالي بكميات أكبر من سعة النهر وفروعه، حيث أن المياه التي تطلق من السد العالي ليست مياه فيضانات حرة، بل مياه مقننة يتم إطلاقها بحسابات دقيقة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى فعالية إدارة هذه الموارد المائية.

تساؤلات حول مفيض توشكي

لفت نور الدين إلى أهمية مفيض توشكي وقدراته العالية، مشددًا على أنه ليس من المقبول أن تكون مستويات المياه في النهر والترع في مصر أعلى من تلك في السودان، حيث شهدت الفيضانات في السودان ارتفاعات أقل بكثير، كما تساءل عن دور مفيض توشكي في إدارة هذه الفيضانات، ولماذا لم يتم صرف المياه بكميات صغيرة بشكل مبكر خلال الأسبوع الماضي، خاصة أن المياه تستغرق أسبوعين للوصول إلى السد العالي، مما يطرح تساؤلات حول كفاءة الإدارة في مواجهة هذه الأزمات.