في تصريح مثير للجدل، أكد وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق أن إسرائيل رفضت فكرة إجراء الانتخابات في القدس الشرقية مما يعكس تعقيدات الوضع السياسي في المنطقة ويشير إلى التوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث تعتبر القدس الشرقية نقطة محورية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبالتالي فإن رفض إسرائيل لهذه الفكرة قد يؤثر سلباً على فرص السلام والاستقرار في المنطقة ويعكس التحديات التي تواجهها العملية السياسية في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الديمقراطية والحرية.

الاتفاق على إجراء الانتخابات الفلسطينية

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لإجراء انتخابات خلال حوار تم في شهري فبراير ومارس من عام 2021، حيث تم استضافة جميع المسؤولين المعنيين بالانتخابات ورئيس لجنة الانتخابات المركزية، وقد أشار الدويري إلى أهمية هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار السياسي.

رفض إسرائيل وتأثيره على الانتخابات

أضاف اللواء الدويري خلال استضافته في برنامج «الجلسة سرية» الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه تم التوافق مع الرئيس محمود عباس أبومازن على إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتبع ذلك ميثاق شرف الانتخابات، لكن للأسف، واجهت هذه الجهود رفضًا من إسرائيل فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، مما عرقل العملية الانتخابية.

أهمية الانتخابات في تحسين الوضع الفلسطيني

وتابع الدويري أن الرئيس أبومازن قرر أنه إذا لم تكن هناك انتخابات في القدس، فلا انتخابات على الإطلاق، على الرغم من جديتهم في إتمام هذه الانتخابات، حيث أكد الرئيس أبومازن على ضرورة تغيير الوضع الكارثي الحالي في الضفة الغربية من تهجير واستيطان، وما يحدث في غزة من حروب متتالية وازدياد سوء الأوضاع، وهو ما يبرز أهمية الانتخابات كخطوة نحو تحسين الظروف السياسية والاجتماعية في المنطقة.