في سياق التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحماس تأتي تصريحات ترامب التي تضغط من أجل تحقيق السلام في المنطقة كخطوة قد تساهم في تهدئة الأوضاع المتأزمة حيث رحبت إسرائيل بهذا الإنذار الأخير من ترامب الذي يهدف إلى دفع حماس نحو الحوار والتفاوض بدلاً من التصعيد العسكري المستمر وتعتبر هذه المبادرة فرصة لتجديد الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الأراضي المحتلة وتعزيز الأمن في المنطقة مما قد ينعكس إيجاباً على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية ويعزز فرص السلام الدائم الذي ينشده الجميع في ظل الظروف الحالية المعقدة والمليئة بالتحديات.

إسرائيل ترحب بإنذار ترامب لحماس

رحبت إسرائيل بالإنذار الأخير الذي وجهه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى حركة حماس، حيث دعاها إلى قبول خطة الـ 20 نقطة لإنهاء الصراع في غزة، وفقًا لما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. يُظهر هذا الموقف الإسرائيلي دعمًا قويًا للجهود الأمريكية في محاولة التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المستمر، والذي أثر بشكل كبير على المنطقة.

توقعات إسرائيل وضغوطها على حماس

أفادت «يديعوت أحرونوت» اليوم الجمعة، بأن إسرائيل توقعت هذا الإنذار، بل عملت على الضغط من أجله، على الرغم من الانتقادات التي وُجهت للخطة لعدم احتوائها على جدول زمني أو موعد نهائي. تعتقد إسرائيل أن إنذار ترامب يهدف إلى زيادة الضغط على حماس، حيث يطالب الوسطاء الحركة بالرد على خطة ترامب بشكل إيجابي. في هذا السياق، أعلن ترامب أنه يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن، مما يزيد من حدة التوترات.

تفاصيل الإنذار الأمريكي وآثاره المحتملة

كتب ترامب على منصة «تروث سوشال» أنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك جثامين القتلى، مؤكدًا أهمية التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة. وأشار إلى أن دول الشرق الأوسط الغنية والقوية قد اتفقت مع الولايات المتحدة، وبموافقة إسرائيل، على السلام بعد آلاف السنين من الصراع. حذر ترامب من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصعيد كبير في العنف ضد حماس، مما قد يسبب معاناة كبيرة للمدنيين. دعا أيضًا الفلسطينيين الأبرياء إلى مغادرة المناطق التي قد تشهد صراعًا كبيرًا، مؤكدًا على ضرورة توفير الرعاية لهم في أماكن أكثر أمانًا.

بهذا الشكل، تبرز أهمية هذه الأحداث في السياق الإقليمي، حيث تظل الأنظار متجهة نحو كيفية استجابة حماس لهذه الضغوط، وما إذا كانت ستقبل بالخطة المطروحة من قبل ترامب.