في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وكيل جهاز المخابرات السابق أن ما يقال حول علم مصر بطوفان الأقصى هو مجرد افتراء لا أساس له من الصحة وأوضح أن الوضع في المنطقة كان معقدًا وأن الأحداث كانت تتطور بسرعة مما جعل من الصعب على أي جهة أن تتنبأ بما سيحدث وأشار إلى أن المعلومات المتاحة لم تكن دقيقة بما يكفي لتوجيه أي تحذيرات رسمية مما أدى إلى حالة من عدم اليقين في الأوساط السياسية وأضاف أن التعاون الأمني بين الدول العربية كان يتطلب المزيد من الشفافية والوضوح لتفادي مثل هذه المواقف الحرجة التي تؤثر على الأمن القومي للمنطقة بأسرها.

تحليل العملية النوعية: طوفان الأقصى وردود الفعل الإسرائيلية

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن عملية “طوفان الأقصى” تمثل خطوة نوعية غير مسبوقة في التاريخ، ولكنها جاءت دون تخطيط دقيق، مما أدى إلى رد فعل إسرائيلي قوي ومدروس، الأمر الذي نتج عنه دمار كبير في غزة، وهو ما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويعكس الأبعاد السياسية المعقدة للأحداث الحالية.

مصر وحماس: غموض المعلومات والتواصل

خلال استضافته في برنامج “الجلسة سرية” الذي يقدمه الإعلامي سمير عمر على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أشار الدويري إلى أن مصر لم تكن على دراية بما حدث في 7 أكتوبر، واعتبر كل ما يقال عن علم مصر المسبق بالأحداث افتراءً، موضحاً أن قيادة حماس في الخارج لم تكن كذلك على علم بالتطورات، مما يعكس حالة من عدم التواصل والتنسيق بين الأطراف المختلفة في هذه الأوقات الحساسة.

القيادة الداخلية لحماس: تغييرات استراتيجية

أضاف الدويري أن القيادة الداخلية لحماس، التي يقودها يحيى السنوار وشقيقه محمد وأبو براء مروان عيسى، أصبحت هي صاحبة القرار الرئيسي منذ حادثة اختطاف شاليط، حيث أصبح التأثير الداخلي يتفوق على التأثير الخارجي بشكل ملحوظ، مما يعني أن أي مفاوضات مستقبلية تحتاج إلى دراسة دقيقة للقرارات الداخلية، مشيراً إلى لقاءاته مع القيادات الحالية ومدى اختلاف عقلياتهم عن من سبقهم، مما يفتح آفاق جديدة لفهم المشهد الفلسطيني بشكل أعمق.