يبدو أن وكيل جهاز المخابرات السابق قد أشار إلى واقع مؤلم يعيشه الفلسطينيون حيث لم تعد المصالحة الفلسطينية تمثل أولوية في ظل الوضع الحالي الذي يتسم بالتعقيد والتوتر المتزايد بين الفصائل المختلفة وقد يكون هذا التأكيد ناتجًا عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها المناطق الفلسطينية والتي تؤثر بشكل مباشر على جهود المصالحة وبالتالي فإن غياب الإرادة الحقيقية للتوافق بين الأطراف قد يعكس حالة من الإحباط لدى الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى الوحدة والسلام في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الآن.

الوضع الفلسطيني بعد طوفان الأقصى

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن الوضع الفلسطيني شهد تغيرات جذرية بعد الأحداث الأخيرة المعروفة باسم طوفان الأقصى، حيث تحركت مصر بشكل جاد منذ 21 أكتوبر 2023، عندما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤتمر القاهرة الدولي للسلام، وقدم رؤية شاملة لحل الأزمة الفلسطينية، مع التركيز على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

جهود مصر لتحقيق السلام

وأضاف الدويري خلال استضافته في برنامج «الجلسة سرية» الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر تعمل بجد منذ ذلك الوقت، من خلال طرح اتفاق الهدنة الذي تم تقديمه في ديسمبر 2023، والذي أصبح أساساً للهدنة الحالية، حيث تسعى مصر لوقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن وقف الحرب يأتي على رأس الأولويات، بينما تراجعت مسألة المصالحة الفلسطينية في الوقت الحالي، خاصة بعد اللقاء الذي جمع بين ترامب ونتنياهو مؤخراً في واشنطن، والذي رسم ملامح جديدة للمنطقة.

أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية

وتابع الدويري أن إصلاح السلطة الفلسطينية يعد أمراً حيوياً في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والوزير حسن رشاد يعملان على تنسيق الجهود مع الرئيس أبومازن، حيث تبلور هذا الأمر خلال مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في القاهرة في 4 مارس، عندما أعلن الرئيس أبومازن عن عودة المفصولين إلى حركة فتح، مما يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة، بالإضافة إلى تعيين نائب لرئيس السلطة الفلسطينية، ثم تنظيم انتخابات جديدة.

الوسوم:

  • الوضع الفلسطيني
  • طوفان الأقصى
  • جهود مصر للسلام
  • إصلاح السلطة الفلسطينية
  • المصالحة الفلسطينية