في قرية أشمون، يعيش أحد الأهالي معاناة يومية بسبب غرق أرضه ومنزله حيث يتذكر تلك اللحظات الصعبة عندما يجد نفسه مضطراً للخروج من بيته عائماً في المياه بينما تبقى عائلته محبوسة داخل المنزل يواجهون الخوف والقلق من الوضع الذي أصبح لا يحتمل فالأمطار الغزيرة تسببت في تدمير ممتلكاتهم وأحلامهم مما جعلهم يتساءلون عن مستقبلهم في ظل هذه الكارثة الطبيعية التي أثرت على حياتهم اليومية وجعلتهم يعيشون حالة من التوتر المستمر وافتقاد الأمان في مكان اعتادوا أن يكون ملاذهم الآمن.

معاناة أهالي قرية دلهمو بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل

يعاني محمود، أحد سكان قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون، من أزمة حادة نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل، حيث غمرت المياه منزله وأرضه الزراعية، ويقول: "المياه حاصرتنا من كل ناحية، أصبح من الصعب الخروج من المنزل، حيث أحتاج لمركب صغير لنقل عائلتي خارج البيت"، تعكس هذه الكلمات معاناة العديد من الأسر في المنطقة، التي أصبحت محاصرة بالمياه، مما جعل الحياة اليومية تتعطل بشكل كبير.

تأثير الأزمة على الحياة اليومية

تتحول الحياة اليومية لمحمود وأهالي دلهمو إلى معاناة مستمرة، فشراء الخبز أو الذهاب إلى السوق أصبح يتطلب استخدام قارب صغير، كما أن الأطفال يواجهون صعوبة كبيرة في الذهاب إلى المدرسة بانتظام، مما يزيد من عزلة الأهالي عن العالم الخارجي، ويؤكد محمود أن المنازل باتت مهددة بسبب تسرب المياه إلى الجدران، مما ينذر بخطر أكبر في المستقبل القريب.

إجراءات الحكومة لمواجهة الأزمة

في إطار الجهود الحكومية، قام اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، بزيارة القرى المتضررة، حيث وجه بتعزيز الجسر المؤدي إلى جزيرة أبوداوود وتزويده بالإنارة، كما تم حصر الأراضي المتضررة وإعفاء أصحابها من القيمة الإيجارية السنوية بالتنسيق مع وزارة الري، وشدد على أهمية تقديم الدعم الكامل للأسر المتضررة ورفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة هذه الأزمة.

تتطلب هذه الحالة الطارئة تكاتف الجهود من جميع الجهات المعنية، لضمان سلامة الأهالي وحماية ممتلكاتهم من الأضرار المحتملة، في ظل استمرار ارتفاع منسوب المياه، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لضمان استقرار حياة السكان في قرية دلهمو والمناطق المجاورة.