وكيل المخابرات السابق يرى أن القضية الفلسطينية تعرضت لخسائر كبيرة بعد أحداث طوفان الأقصى حيث كان لهذا الحدث تأثيرات عميقة على المشهد السياسي والاجتماعي في المنطقة فالتوترات المتزايدة أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تراجع الدعم الدولي الذي كان يُعتبر حيوياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مما يثير تساؤلات حول مستقبل القضية الفلسطينية وكيفية استعادة الزخم الذي فقدته في ظل هذه الظروف الصعبة.

مؤتمر العلمين وأثره على المصالحة الفلسطينية

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مصر قامت بعقد مؤتمر العلمين في يوليو 2023، حيث تم دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسماعيل هنية، وذكر أنه تم التركيز على أهمية إحياء عملية المصالحة الفلسطينية، وقد حضر المؤتمر ممثلون عن جميع الفصائل الفلسطينية، وتم إصدار بيان يتضمن تشكيل لجنة لمناقشة الأسس الضرورية للمصالحة، مما يعكس التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية.

عملية طوفان الأقصى وتداعياتها

خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الإعلامي سمير عمر، أشار الدويري إلى الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، حيث تمت عملية طوفان الأقصى، واصفًا إياها بأنها كانت متغيرًا كبيرًا في المنطقة، وذكر أن أحد قيادات حماس أبلغه بأنها كانت تهدف إلى خلط الأوراق في مختلف القضايا، وليس فقط في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحًا أنه قد اجتمع مع قيادات حماس مثل إسماعيل هنية وخليل الحية، وسألهم عن دوافع هذه العملية.

مستقبل القضية الفلسطينية

أوضح الدويري أن النتائج المترتبة على عملية طوفان الأقصى كانت غير متوقعة بالنسبة لحماس، واعتبرها نتائج كارثية على الحركة وقدراتها العسكرية والسياسية، وأكد أن الضفة الغربية ستشهد تغييرات كبيرة بعد هذه الأحداث، حيث ستفرض السيادة الإسرائيلية على ما لا يقل عن 30% منها، بما في ذلك غور الأردن، كما أشار إلى أن قطاع غزة تعرض لدمار شامل، وأن فكرة التهجير لا تزال قائمة في الأذهان الأمريكية والإسرائيلية، محذرًا من المخططات التي تهدف إلى تهجير سكان غزة إلى سيناء، مما يتطلب منا التصدي لهذه التحديات بكل الوسائل المتاحة.