قطعت السلطات المحلية الكهرباء عن منازل طرح النهر الغارقة في المنوفية كإجراء احترازي لحماية الأهالي من المخاطر المحتملة الناتجة عن ارتفاع منسوب المياه حيث تم اتخاذ هذا القرار بعد أن شهدت المنطقة أمطاراً غزيرة أدت إلى تفاقم الوضع وأصبح من الضروري الحفاظ على سلامة السكان وممتلكاتهم بالإضافة إلى ذلك تم توجيه فرق الطوارئ لمساعدة المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم مما يعكس الجهود المبذولة لحماية المجتمع في هذه الأوقات الصعبة.
تداعيات ارتفاع منسوب مياه النيل في المنوفية
شهدت قرى ومراكز محافظة المنوفية تأثيرات ملحوظة نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل، حيث أدى ذلك إلى غمر مساحات واسعة من أراضي طرح النهر، مما أدى إلى محاصرة عدد من المنازل، وقد قامت شركة كهرباء المنوفية بفصل التيار الكهربائي عن البيوت المغمورة بالمياه في قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون، وذلك بعد أن وصلت المياه إلى أعمدة الإنارة والأسلاك المكشوفة، وهو إجراء ضروري لحماية أرواح المواطنين وتجنب أي حوادث كهربائية محتملة.
جهود السلطات المحلية
أكدت الشركة المسؤولة عن الكهرباء أن أعمال المتابعة تجري بشكل دوري للتأكد من تلافي المخاطر في القرى التي حاصرتها المياه، كما شددت الوحدات المحلية على ضرورة إخلاء المنازل الواقعة على ضفاف النهر، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية لتأمين الأهالي، ومن جانبه، قام اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بتفقد المناطق المتضررة من الغرق، حيث وجه بتعلية الجسور المؤدية إلى الجزر الواقعة على النيل وتزويدها بالإنارة، بالإضافة إلى حصر الأراضي المتضررة ودراسة إعفاء أصحابها من القيمة الإيجارية.
الأضرار الزراعية
وبحسب مصدر مسؤول بمديرية الزراعة، فقد بلغ إجمالي المساحات التي غمرتها المياه نحو 1124 فدانًا، موزعة على مراكز أشمون ومنوف والسادات والشهداء، بينما بلغت المساحة المتضررة فعليًا من المحاصيل القائمة 11 فدانًا فقط، بينها 6 فدادين من الفراولة و5 فدادين من الفاصوليا، في حين تقع باقي الأراضي في فواصل زراعية عقب حصاد الذرة، مما يشير إلى الأثر الكبير الذي خلفته هذه الظاهرة على القطاع الزراعي في المنطقة.
تسعى السلطات المحلية إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة، من خلال توفير الدعم للأسر المتضررة وإعادة تأهيل المناطق المتأثرة، مما يعكس التزامها بحماية المواطنين وتعزيز الأمن الغذائي في المحافظة.
التعليقات