تمنح فرصا متعددة وعادلة لأولياء الأمور الذين يسعون لتهيئة أبنائهم لمستقبل مشرق حيث أكد وكيل تعليم الشرقية على أهمية دعم الطلاب وعدم ترك الخوف من البكالوريا يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي فالتشجيع والتحفيز من قبل الأهل يمكن أن يساهم في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم ويساعدهم على تحقيق نتائج إيجابية كما أن توفير بيئة تعليمية مناسبة يمكن أن يفتح أمامهم آفاقا جديدة وفرصا متعددة في الحياة الأكاديمية والمهنية لذلك يجب على الآباء أن يتفهموا دورهم في دعم أبنائهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم بدلا من الضغط عليهم والخوف من النتائج النهائية لأن النجاح يتطلب جهدا وتفاؤلا لتحقيق الأهداف المنشودة.
رسالة وكيل وزارة التربية والتعليم لأولياء الأمور
وجه محمد رمضان، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، رسالة هامة إلى أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي، دعاهم فيها إلى التفكير بعناية ومسؤولية عند اختيار المسار الدراسي لأبنائهم، سواء كان ذلك عبر النظام التقليدي أو نظام "البكالوريا". وأكد أن نظام البكالوريا يمثل فرصة تعليمية أكثر عدالة وإنصافًا للطلاب، مما يساهم في تحقيق مصلحة أبنائهم بشكل أفضل.
في بيانه، أشار وكيل الوزارة إلى أن حرصه على مصلحة الطلاب هو ما دفعه لكتابة هذه الرسالة، مؤكدًا أنها ليست دفاعًا عن نظام معين، بل نداء من معلم ومربي يسعى لوضع مصلحة الطالب في المقام الأول، حتى وإن كانت آراؤه تمثل قلة في زمن التحديات.
فرص امتحانية متميزة للنمو الأكاديمي
أوضح رمضان أن نظام البكالوريا المصرية الدولية يمنح الطلاب فرصًا متعددة وعادلة، حيث يتاح لهم أربع فرص امتحانية لمواد الصف الثاني الثانوي، فضلاً عن فرصتين لمواد الصف الثالث الثانوي، مع إمكانية تحسين الدرجات، مما يوفر بيئة تعليمية داعمة. هذا النظام يساعد الطلاب على إعادة المحاولة دون أن يؤثر ذلك سلبًا على مستقبلهم الأكاديمي، مما يخلق مناخًا متوازنًا يدعم تطورهم.
مقارنة بين النظامين: التقليدي والبكالوريا
على الجانب الآخر، أشار رمضان إلى أن النظام التقليدي يضع الطلاب في موقف صعب، حيث يتاح لهم فرصة امتحانية واحدة فقط، وفي حال الرسوب، يُسمح لهم بدخول امتحان الدور الثاني، ولكن بشروط صارمة. هذا الوضع قد يؤدي إلى فقدان فرص دخول الكلية التي يحلم بها الطالب، مما يضع ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليه. بينما يوفر نظام البكالوريا مرونة أكبر، حيث تساهم درجاته في تخفيف الضغط النفسي على الطلاب.
مناهج موحدة ونظام تنسيق عادل
أكد وكيل أول الوزارة أن كلا النظامين يدرسان نفس المناهج الدراسية، ويخضع الطلاب لنفس نظام التنسيق الجامعي، مما يعني أن الفارق الحقيقي يكمن في المرونة وعدد الفرص المتاحة للطلاب. حيث يراعي نظام البكالوريا الظروف الصحية والاجتماعية للطلاب، بينما يتسم النظام التقليدي بالجمود، مما قد يؤثر سلبًا على أداء الطلاب.
أهمية تقليل المواد الدراسية
كما أشار رمضان إلى أن عدد المواد الدراسية في نظام البكالوريا هو 6 مواد فقط موزعة على عامين، مما يقلل من الضغط النفسي على الطلاب. في المقابل، يدرس الطلاب في النظام التقليدي 11 مادة، مما يزيد من التحديات التي تواجههم. تقليل عدد المواد يساعد الطلاب على التركيز والتحصيل بشكل أفضل.
نداء لأولياء الأمور
في ختام رسالته، وجه رمضان نداءً مباشرًا لأولياء الأمور، حاثًا إياهم على عدم حرمان أبنائهم من الفرص المتعددة التي قد تنقذ مستقبلهم. وشدد على أهمية اتخاذ قرارات مستنيرة، حيث أن مستقبل الأبناء يعتمد بشكل كبير على الخيارات التي يتخذها أولياء الأمور اليوم.
البكالوريا المصرية: فرصة للجميع
اختتم وكيل تعليم الشرقية رسالته بالتأكيد على أن نظام البكالوريا المصرية الدولية يمثل فرصة ذهبية لجميع الطلاب، سواء كانوا عاديين أو متميزين. هذا النظام مصمم ليكون شاملًا ويمنح كل طالب فرصته الكاملة، مما يساهم في تحقيق العدالة التعليمية وتطوير فرص النجاح في المستقبل.
التعليقات