في تصريح هام لوزير الزراعة حول أزمة غرق أراضي طرح النهر أكد على أهمية توضيح الحقائق المتعلقة بهذه القضية الحساسة التي تؤثر على المزارعين والاقتصاد المحلي حيث أشار إلى الأسباب الرئيسية وراء غرق الأراضي مثل ارتفاع منسوب المياه والتغيرات المناخية وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلة من خلال تحسين نظم الري وتعزيز البنية التحتية للمناطق المتضررة وفتح قنوات الحوار مع المزارعين لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة التي تهدد محاصيلهم وسبل عيشهم واستعرض أيضًا الخطط المستقبلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية في البلاد.
وزير الزراعة ينفي شائعات جفاف مياه النيل
قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، إن الأخبار المتداولة حول جفاف مياه النيل لا تستند إلى أي حقائق، وأكد أن الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق هي جزء طبيعي من دورة النهر داخل مجراه الرئيسي، وقد أشار إلى أن هذه الظواهر ليست جديدة بل تتكرر في فترات مختلفة، مما يعكس التغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة.
أهمية التحذيرات الزراعية
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة» عبر قناة «المحور»، أكد وزير الزراعة أن الأضرار التي لحقت ببعض الأراضي الزراعية كانت نتيجة لتجاهل تحذيرات الوزارة السابقة، حيث نصحت بعدم الزراعة في المناطق المعرضة لتقلبات النهر، مما يسلط الضوء على أهمية اتباع الإرشادات الزراعية للحفاظ على الإنتاجية.
استراتيجيات الاستصلاح الزراعي
وأضاف فاروق أن الدولة المصرية تستثمر بشكل كبير في استصلاح وزراعة الأراضي الجديدة، حيث يهدف المشروع إلى استصلاح وزراعة حوالي 3 ملايين فدان، موزعة بين 2.2 مليون فدان في مشروع الدلتا الجديدة ونصف مليون فدان في سيناء، مما يعكس التوجه نحو استخدام تقنيات حديثة في الري والإنتاج الزراعي، كما تم التركيز على تطوير بذور تتحمل الظروف المناخية الصعبة، بما يضمن استدامة الزراعة في مختلف البيئات المصرية.
تعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجيات الدولة لضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث تعتمد على البحث العلمي وتوظيف خبرات أكثر من 10 آلاف باحث وعالم، مما يعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات المناخية والزراعية.
التعليقات