في قرية صغيرة بالمنوفية يتجمع الأطفال حول الطشت بدل العوامة حيث يكتشفون طرقًا جديدة للعب والاستمتاع في أجواء صيفية منعشة يتسابقون مع تيارات النهر ويستمتعون بالضحك واللعب على ضفافه مما يجعل من هذا المكان مصيفًا مميزًا لهم يجمع بين المرح والذكريات الجميلة فبدلًا من انتظار العوامة التقليدية أصبح الطشت هو الوسيلة المثلى لهم للتمتع بأوقاتهم في الماء وخلق لحظات لا تُنسى مع أصدقائهم وعائلاتهم حيث يتمتع الأطفال بحرية اللعب والانطلاق في بيئة طبيعية تسهم في تعزيز روح الجماعة وتكوين صداقات جديدة في فصل الصيف.
مشاهد مؤلمة في قرية دلهمو بمحافظة المنوفية
تشهد قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية أحداثًا غير مألوفة، حيث تحولت شوارع القرية المغمورة بمياه النيل إلى ساحة للعب الأطفال، في وقت يعاني فيه الأهالي من غرق أراضيهم ومنازلهم، ومع ارتفاع منسوب المياه، يعيش السكان حالة من القلق والترقب، بينما يجد الأطفال في هذه المياه فرصة للمرح واللعب، كأنها بديل عن الطشت والعوامة، مما يخلق تناقضًا صارخًا بين براءة الطفولة ومعاناة الأسر.
معاناة الأهالي والجهود الحكومية
الوضع في دلهمو يعكس مدى المعاناة التي يعيشها الأهالي، حيث فقد العديد منهم جزءًا من منازلهم ومزارعهم، مما اضطرهم لاستخدام المراكب الصغيرة للتنقل بين البيوت، بينما لجأ آخرون إلى إخلاء مساكنهم خوفًا من انهيار الجدران المتأثرة بالمياه، وقد زار اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية المنطقة المتضررة، حيث تابع أعمال رفع الجسور المؤدية إلى بعض الجزر، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم للأهالي وتعويض المزارعين الذين فقدوا محاصيلهم.
الأمل في التعافي والاستجابة السريعة
الأهالي عبروا عن معاناتهم اليومية، حيث تواجه ربات البيوت صعوبة في جلب احتياجاتهن الأساسية، فيما أكد المزارعون خسارتهم لمحاصيل الذرة والفراولة والفاصوليا، مطالبين بتدخل الدولة لإنقاذهم من الأعباء المالية. الأجهزة التنفيذية تواصل العمل على مدار الساعة لمتابعة الموقف ورفع درجة الاستعداد بالتنسيق مع وزارة الري، بينما يبقى المشهد في دلهمو شاهدًا على قسوة الطبيعة ومزيج من المعاناة والبراءة، حيث يلهو الأطفال في المياه بينما يترقب الكبار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
التعليقات