تدهور صحي في السجن يعكس الأوضاع الصعبة التي يواجهها السجناء في ظل ظروف قاسية حيث تتزايد المخاوف بشأن صحة هانيبال القذافي في الآونة الأخيرة مما أثار قلق عائلته ومحاميه الذين يطالبون بتحسين الرعاية الصحية له ومع تدهور حالته الصحية تظهر تطورات جديدة في القضية مما يسلط الضوء على التحديات القانونية التي يواجهها السجناء في مثل هذه الظروف القاسية وتبقى الأعين متوجهة نحو السلطات المعنية لمعرفة كيفية التعامل مع هذه القضية الإنسانية الحساسة في المستقبل القريب.

تطورات جديدة في قضية هانيبال القذافي

شهدت الأيام الأخيرة تطورات متسارعة في قضية هانيبال القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والذي تم احتجازه في السجون اللبنانية منذ عشر سنوات، حيث تم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل مساء أمس، وذلك بسبب عارض صحي تعرض له داخل سجنه بمقر قوى الأمن الداخلي في بيروت، وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس للغاية بالنسبة له ولعائلته.

تفاصيل احتجاز هانيبال القذافي

يمر هانيبال القذافي بظروف صعبة، حيث مضى على توقيفه في بيروت عشرة أعوام بناءً على مذكرة توقيف صدرت بحقه عن القاضي اللبناني زاهر حمادة، المحقق العدلي، في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وقد وُجهت له اتهامات تتعلق بإخفاء معلومات حول مصيرهم، إضافةً إلى مسؤوليته عن السجون السياسية، بما في ذلك السجن الذي كان يقبع فيه الصدر ورفيقاه.

تطورات صحية وموافقة العائلة

من جانب آخر، كشف وكيل هانيبال القذافي عن موافقة عائلة زاهر بدر الدين على إطلاق سراحه، وسط تدهور صحي له في سجنه بلبنان، حيث أشار المحامي الفرنسي لوران بايون إلى أن عائلة المدعي زاهر بدر الدين، ابن الصحفي عباس بدر الدين المفقود، وافقت على طلب إطلاق سراح هانيبال المعتقل منذ ديسمبر 2015، وقد وقعت العائلة على سند التبليغ الذي أرسل إليها في الأول من أكتوبر الجاري، ورغم أن رد عائلتي موسى الصدر ومحمد يعقوب كان سلبياً، إلا أن هذه الموافقة تمثل تطوراً مهماً في القضية.

كما أوضح المحامي أن الحالة الصحية لهانيبال قد تدهورت بشكل كبير، حيث يعاني من التهابات شديدة في الرئة والكبد، مما استدعى إبقاءه في المستشفى، وهذه هي المرة الأولى التي ينام فيها خارج زنزانته منذ عشر سنوات، وأكد المحامي في تصريحات تلفزيونية أن ظروف توقيفه غير إنسانية، لكنه أعرب عن ثقته في القضاء اللبناني والعهد الجديد لتحقيق العدالة.