زى النهارده في 4 أكتوبر 1853 اندلعت حرب القرم التي كانت واحدة من أهم الصراعات العسكرية في القرن التاسع عشر حيث شهدت هذه الحرب مواجهة بين الإمبراطورية الروسية من جهة والدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا من جهة أخرى وكانت الأسباب وراء الحرب تتعلق بالنفوذ والسيطرة على الأراضي في منطقة البحر الأسود وقد أثرت هذه الحرب بشكل كبير على التوازن السياسي في أوروبا وأدت إلى تغييرات جذرية في العلاقات الدولية مما جعلها حدثًا تاريخيًا بارزًا لا يزال يدرس حتى اليوم في مختلف الأكاديميات والجامعات حول العالم.
حرب القرم: صراع تاريخي بين الإمبراطوريات
حرب القرم هي واحدة من أهم الصراعات العسكرية التي شهدها القرن التاسع عشر، حيث نشبت بين الإمبراطورية العثمانية، وبريطانيا، وفرنسا من جهة، والإمبراطورية الروسية من جهة أخرى، وقد بدأت هذه الحرب بشكل رسمي في ٤ أكتوبر ١٨٥٣ عندما أعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا، وفي ٢٧ مارس ١٨٥٤ انضمت كل من فرنسا وإنجلترا إلى تركيا ضد روسيا، وانتهت الحرب في عام ١٨٥٦ بتوقيع اتفاقية باريس التي أسفرت عن هزيمة الروس.
مشاركة الجيش المصري في الحرب
من المثير للاهتمام أن الجيش المصري كان له دور بارز في هذه الحرب، حيث كتب الأمير عمر طوسون كتابًا كاملًا عن هذه المشاركة تحت عنوان "الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم"، والذي صدر في عام ١٩٣٢، ويكشف أن الجيش المصري ساهم بفعالية في المعارك، فقد طلب السلطان عبد المجيد الدعم العسكري من الخديو عباس، والي مصر، مما أدى إلى إرسال أسطول مصري مكون من ١٢ سفينة مزودة بـ ٦٤٢ مدفعًا و ٦٨٥٠ جندياً بحريًا بقيادة أمير البحر المصري حسن باشا الإسكندرانى، بالإضافة إلى جيش بري قوامه ٢٠ ألف جندي.
تأثير الحرب على التاريخ المصري
لقد شهدت الفترة بين عهدى سعيد وعباس الأول مشاركة الجيش المصري في العديد من الحروب، رغم عدم ارتباط مصر بشكل مباشر بها، ولكن الجيش أبلى بلاءً حسنًا، حيث انخرط الجنود المصريون في معارك عدة، مما أدى إلى بقاء بعضهم في الشام والأردن، وهذا ما يفسر وجود عائلات تحمل لقب "المصري" في تلك المناطق حتى اليوم، كما أن هذه الحرب ساهمت في إعادة تشكيل العلاقات الدولية في المنطقة، وتأثيرها على الإمبراطورية العثمانية التي كانت تعاني من تراجع نفوذها.
صور تاريخية من حرب القرم
حرب القرم – صورة أرشيفية
الجيشان المصري والتركي يعبران نهر الطونة – صورة أرشيفية
حرب القرم – صورة أرشيفية
إسماعيل باشا حقي قائد الفرقة البرية الأولى – صورة أرشيفية
تظل حرب القرم واحدة من المحطات التاريخية المهمة التي تعكس الصراعات السياسية والعسكرية في العالم، وكيف أن الأحداث التاريخية لا تقتصر على منطقة معينة بل تمتد لتؤثر في دول وشعوب متعددة، مما يجعل فهم هذه الأحداث ضروريًا لدراسة التاريخ الحديث.
التعليقات