احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة شهدتها الساحة السياسية بعد بيان حماس الذي تناول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة فقد أثار هذا البيان ردود فعل متباينة بين القادة والسياسيين حيث اعتبر البعض أن هذا التحرك يمثل فرصة حقيقية للسلام في المنطقة بينما رأى آخرون أنه قد يؤدي إلى تعقيد الأمور أكثر مما هي عليه جاءت التصريحات من جميع الأطراف لتؤكد على أهمية الحوار والبحث عن حلول مستدامة للصراع المستمر في غزة وما يتطلبه ذلك من خطوات ملموسة على الأرض لتحقيق الاستقرار الدائم والأمن للجميع في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تضافر الجهود لتحقيق السلام المنشود.

ترامب يعبر عن دعم خطة حماس لوقف إطلاق النار

في تحول غير مسبوق، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبيت الأبيض بالترويج لبيان حركة حماس الذي أعلنت فيه الحركة قبولها المشروط لخطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، هذا الإعلان جاء ليعكس انفتاحًا غير متوقع على الحوار، حيث سارع ترامب إلى نشر البيان الكامل لحماس عبر حسابه في منصة «تروث سوشال» مما يدل على دعمه لرد الحركة.

عقب هذا الإعلان، غرد ترامب مؤكدًا أنه بناءً على البيان، فإنه يعتقد أن حماس مستعدة لتحقيق سلام دائم، كما وجه رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي بضرورة التوقف عن قصف غزة، حتى يتمكن من إخراج الرهائن بأمان، مشددًا على أن هذا الأمر يتطلب اتخاذ خطوات سريعة نظرًا للمخاطر المحيطة، واستكمل ترامب بالقول إن النقاشات حول التفاصيل جارية، وأن الأمر يتجاوز غزة ليشمل السلام المنشود في الشرق الأوسط.

تفاصيل خطة التبادل والمفاوضات القادمة

وفقًا للبيان الذي تم تسليمه للوسطاء، أكدت حماس استعدادها للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، سواء كانوا أحياء أو جثامين، في إطار صيغة التبادل المقترحة، كما أبدت الحركة رغبتها في الدخول فورًا في مفاوضات لمناقشة التفاصيل الميدانية، هذا بالإضافة إلى تجديد موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين، بشرط أن تكون قائمة على التوافق الوطني وتحظى بدعم عربي وإسلامي.

تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض لم يتأخر في التعليق على بيان حماس، حيث نشر صورة لترامب وهو يطلع على رد الحركة، مما يعكس الاهتمام الكبير من قبل الإدارة الأمريكية بتطورات الوضع في غزة، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى مزيد من النقاشات حول السلام في المنطقة.