فيضان النيل الذي حدث مؤخرًا أثر بشكل كبير على أراضي «طرح النهر» حيث غمرت المياه حوالي 1124 فدانًا مما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين الذين يعتمدون على هذه الأراضي في زراعة محاصيلهم ويعتبر هذا الفيضانات جزءًا من دورة طبيعية ولكن تأثيرها على الحياة اليومية للمزارعين كان كبيرًا إذ فقد الكثير منهم مصدر رزقهم مما يستدعي الحاجة إلى خطط للتكيف مع هذه الظاهرة الطبيعية وتوفير الدعم اللازم للمتضررين من هذه الفيضانات التي تكررت في السنوات الأخيرة وتسببت في تغيير المشهد الزراعي في المنطقة بشكل جذري.
ارتفاع منسوب مياه نهر النيل: المخاطر والتحذيرات
شهدت بعض المحافظات المصرية، في الآونة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب مياه نهر النيل، مما أدى إلى غمر مساحات كبيرة من أراضي طرح النهر. يأتي ذلك بالتزامن مع التحذيرات التي أطلقتها الحكومة للمواطنين الذين تقع أراضيهم ومنازلهم على جانبي فرعي «دمياط ورشيد»، وذلك نتيجة فيضانات السودان الناجمة عن تصريف السد الإثيوبي.
تأثير الفيضانات على المزارعين والمواطنين
في محافظة المنوفية، سادت حالة من القلق والترقب بعد أن غمرت المياه مساحات واسعة من أراضي طرح النهر، والتي يعتمد عليها آلاف المزارعين في كسب رزقهم. وأصدرت الوحدات المحلية تحذيرات عاجلة بإخلاء المنازل الواقعة على ضفاف النهر، تجنبًا لأي مخاطر تهدد حياة المواطنين. وقد أفاد مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بأن المساحة التي غمرتها المياه بلغت 1124 فدانًا، موزعة على مراكز «أشمون ومنوف والسادات والشهداء»، فيما يعاني العديد من المزارعين من فقدان محاصيلهم.
المطالبات بتعويضات عاجلة
يعاني الأهالي من آثار الفيضانات بشكل يومي، حيث ذكر أحد المزارعين أن المياه أغرقت أرضه بالكامل وأتلفت محصول الذرة، مما جعله بلا دخل. كما تشكو ربة منزل من أن منزلها محاصر بالمياه، مما اضطرها لاستخدام مركب صغير لجلب الطعام. في ظل هذه الظروف الصعبة، يطالب المزارعون بتعويضات عادلة عن خسائرهم، خاصة أن أراضي طرح النهر تمثل مصدر الرزق الأساسي لآلاف الأسر.
الإجراءات الحكومية لمواجهة الأزمة
من جهتها، شددت الأجهزة التنفيذية في المنوفية على ضرورة إخلاء المنازل والأراضي الواقعة على ضفاف النيل، وأوصت بعدم زراعة أي محاصيل جديدة خلال هذه الفترة. في حين أكدت وزارة الري أنها ستبحث تعويض المزارعين عن خسائر المحاصيل. وفي القليوبية، أكد وكيل وزارة حماية النيل أن المحافظة لم تشهد زيادات في منسوب المياه حتى الآن، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة المواطنين والمزارعين.
تسعى الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، بينما يواصل المواطنون المطالبة بتدخل عاجل لتخفيف معاناتهم وتوفير بدائل تساعدهم على تجاوز الأزمة.
التعليقات