في عالم الترفيه الذي يزدهر بالإبداع والأضواء كانت سارة خليفة واحدة من أبرز الأسماء التي تتألق في إنتاج الحفلات ومع مرور الوقت تحولت هذه المسيرة اللامعة إلى مأساة عندما وجدت نفسها في قفص الاتهام متهمة بقضية المخدرات المخلقة حيث أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والاجتماعية وفتحت النقاش حول تأثير المخدرات على الفنانين وعالم الفن وكيف يمكن أن تؤثر الضغوطات على مسيرة الشخصيات العامة وفي تفاصيل هذه القصة الكاملة تتجلى معاناة سارة وتحدياتها منذ البداية حتى اللحظة الحالية حيث تكشف الأحداث عن جوانب إنسانية قد لا يعرفها الجمهور عن حياة النجوم.

تفاصيل محاكمة سارة خليفة في أكبر قضايا المخدرات المُخلقة في مصر

تتجه الأنظار مجددًا إلى محاكمة المنتجة سارة خليفة، حيث تعقد الجلسة الثانية من القضية التي تُعتبر واحدة من أكبر قضايا المخدرات المُخلقة في مصر، تواجه سارة و27 متهمًا آخرين اتهامات بتشكيل تنظيم إجرامي متخصص في استيراد وتصنيع المواد المخدرة بقصد الاتجار، وقد أثارت هذه القضية اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والجمهور على حد سواء.

بداية القصة وتفاصيل المداهمة

تعود بداية القصة إلى ورود معلومات إلى قطاع مكافحة المخدرات حول نشاط مشبوه مرتبط بسارة خليفة، حيث أسفرت هذه المعلومات عن مداهمة شقتين في القاهرة، إحداهما تخص سارة، ليكتشف رجال الأمن معامل سرية لتصنيع مخدر «البودرة» (الحشيش الصناعي)، وكانت المفاجأة في كمية المضبوطات التي بلغت أكثر من 750 كيلوجرامًا من المواد المخدرة والمواد الخام، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة، مما يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كانت تديره.

تفاصيل المحاكمة والإجراءات القانونية

توضح التحقيقات أن المتهمين كوّنوا منظمة متكاملة، حيث قام بعضهم بجلب المواد الخام من الخارج، بينما تولى آخرون عمليات التصنيع والترويج، وبحسب أوراق القضية، لعبت سارة دورًا محوريًا في التمويل والسفر للخارج لتنسيق استيراد المواد بالتعاون مع متهمين هاربين، كما كانت تدير عمليات التصنيع قبل التوزيع، أمام المحكمة، حاولت سارة الاختباء بين المتهمين، لكن نداء اسمها دفعها للتقدم، حيث أنكرت التهم الموجهة إليها بشكل قاطع، في مشهد أثار انتباه الحضور.

تستند النيابة العامة إلى أقوال 20 شاهدًا وأدلة رقمية تشمل محادثات وصورًا ومقاطع فيديو، وقد أصدرت قرارات عاجلة بحصر ممتلكات المتهمين والتحفظ على أموالهم والكشف عن سرية حساباتهم البنكية، بينما قدم دفاع سارة مجموعة من الطلبات، بما في ذلك استخراج شهادة من سفارة الإمارات لإثبات طبيعة عملها كمنظمة حفلات، بالإضافة إلى تقارير فنية من الاتصالات.

اليوم، تدخل القضية فصلها الثاني مع انعقاد الجلسة الجديدة، وسط ترقب كبير لمصير سارة خليفة وباقي المتهمين، مما يجعل هذه القضية واحدة من أبرز قضايا المخدرات في مصر، التي تتطلب متابعة مستمرة من قبل وسائل الإعلام والجمهور.

سارة خليفة
سارة خليفة – صورة أرشيفية