تسعى الجهات المعنية إلى تنظيم الاتصالات بشكل يساهم في تعزيز خدمات إنترنت الأشياء في السيارات حيث تم إطلاق تراخيص جديدة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتحفيز الابتكار في هذا المجال المتطور وتعتبر هذه الخطوة مهمة لتوفير بيئة تنظيمية تشجع الشركات على تطوير حلول تكنولوجية متقدمة تسهم في تحسين تجربة المستخدم وتوفير خدمات أكثر أمانًا وكفاءة في قطاع السيارات مما يعزز من تنافسية السوق المحلي ويحقق فوائد اقتصادية متعددة للمجتمع.

تطور خدمات الاتصالات في مصر

قال محمد إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم جهاز تنظيم الاتصالات، إن خدمات الاتصالات في بداياتها كانت تقتصر على الاستخدامات الشخصية مثل المكالمات الهاتفية التقليدية، ومع التطور التكنولوجي السريع، ظهرت تطبيقات جديدة تحت مظلة «إنترنت الأشياء» شملت الأجهزة الذكية في المنازل والتلفزيونات والسيارات، هذا التحول يعكس مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على حياتنا اليومية، وكيف أصبحت الاتصالات جزءًا لا يتجزأ من كل جانب في حياتنا.

تراخيص رسمية للسيارات الذكية

وأضاف إبراهيم خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "دوس بنزين" مع الإعلامي تامر بشير، أن هذا التطور فرض الحاجة إلى تراخيص رسمية تتيح للمستخدمين في مصر الاستفادة من إمكانيات السيارات الذكية المتصلة بالشبكات، وهو ما تحقق من خلال البروتوكول الموقع مؤخرًا بين الجهاز وسبع شركات كبرى لتصنيع السيارات، هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في كيفية استخدام التكنولوجيا في قطاع النقل، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

تعزيز السلامة والكفاءة

وأوضح إبراهيم أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز القيادة الآمنة، حيث تمكن الشركات من متابعة أساطيل سياراتها وسلوك السائقين التابعين لها، كما تمكن أولياء الأمور من متابعة التزام أبنائهم بالسرعات المقررة، بالإضافة إلى مراقبة أداء سائقي الحافلات السياحية وشركات النقل والتأكد من التزامهم بمعايير السلامة، هذه الإجراءات لا تضمن فقط سلامة السائقين والمركبات، بل تعزز أيضًا من كفاءة السوق المحلي وتجعل مصر متوافقة مع المعايير العالمية في صناعة السيارات.

تسهم هذه الخطوات في دعم صناعة السيارات المحلية، وتجعل السوق المحلي متوافقًا مع المعايير العالمية، مما يجعل مصر مواكبة لمواصفات الشركات العالمية في هذا المجال.