تستعد إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة في خطوة تهدف إلى معالجة الأوضاع الحالية حيث يتضمن التحضير لهذه المفاوضات خرائط انسحاب وقوائم أسرى تسلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه الأطراف المختلفة وتعتبر هذه المحادثات فرصة لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة كما أن التفاصيل الكاملة حول هذه المفاوضات ستظهر مدى جدية الأطراف في الوصول إلى حلول دائمة تعود بالنفع على الجميع وتساهم في تخفيف التوترات المستمرة في المنطقة.

حكومة نتنياهو تستعد للمفاوضات في القاهرة

تستعد حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لإرسال وفد تفاوضي رفيع إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث من المقرر أن تبدأ المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى اعتبارًا من غدٍ الأحد، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، تأتي هذه الخطوة في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.

تفاصيل المفاوضات وتحدياتها

ووفقًا للصحيفة، قامت إسرائيل بإعداد قوائم الأسرى وخرائط الانسحاب، حيث أكد مصدر مطلع أن المفاوضات ستكون صعبة ومعقدة وطويلة، بعد إعلان حركة حماس، مساء أمس الجمعة، عن موافقتها على إطلاق سراح جميع الرهائن، وفقًا لصيغة التبادل التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما دفع تل أبيب للاستعداد لإرسال وفدها إلى القاهرة بدلًا من الدوحة كما كان معتادًا في السابق.

الضغط الأمريكي ودور مصر

من المتوقع أن يكون الوفد الإسرائيلي المزمع إرساله أكثر رفعة من الوفود السابقة، حيث تعمل مصر حاليًا على الجوانب اللوجستية للمفاوضات، بينما تمارس إدارة ترامب ضغوطًا على جميع الأطراف، بهدف إغلاق الأمور في وقت مبكر وتجنب الخلافات التفصيلية، بناءً على دروس الجولات الماضية، وقد أعد فريق التفاوض الإسرائيلي قوائم الأسرى وخرائط الانسحاب استنادًا إلى خطة ترامب وخطط سابقة، في حين كشف جرشون باسكن، أحد مهندسي صفقة شاليط، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أبلغه بأن واشنطن لديها خطة انتشار للقوات الإسرائيلية تسمح لحماس بتحديد وجمع وإعادة الرهائن، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في هذه المفاوضات.

موافقة حماس وتطلعات السلام

خلال الساعات الماضية، أعلنت حركة حماس موافقتها على تسليم جميع الرهائن، وتشكيل حكومة تتألف من فلسطينيين تكنوقراط، مثمنة خطة الرئيس الأمريكي، الذي سارع بدوره إلى الاحتفاء برد الحركة، مؤكدًا أنها مستعدة للسلام، مطالبًا إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة بشكل فوري، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في الموقف من الجانبين، ويعزز الآمال في تحقيق سلام دائم في المنطقة.