وصلت سارة خليفة إلى محكمة الجنايات في أجواء مشحونة بالتوتر والقلق حيث بدأت جلسة محاكمتها بتهمة تصنيع مواد مخدرة وقد تجمع حول المحكمة عدد من الصحفيين والمراسلين لتغطية هذا الحدث الهام في عالم الجريمة والمخدرات بينما كانت سارة تتجه نحو قاعة المحكمة بخطوات مترددة تعكس حالتها النفسية في مواجهة التهم الموجهة إليها والتي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبلها وحياتها الشخصية والاجتماعية حيث تتطلب مثل هذه القضايا اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام والرأي العام في المجتمع وقد أثارت القضية الكثير من الجدل حول تأثير المخدرات على الشباب والمجتمع بشكل عام.
محاكمة سارة خليفة: تفاصيل القضية وأبعادها
وصلت، اليوم السبت، المنتجة سارة خليفة حمادة من محبسها بسجن بدر إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، وذلك لنظر جلسات محاكمتها للمرة الثانية في القضية التي تتهم فيها بتشكيل تنظيم إجرامي متخصص في استيراد المواد الخام المستخدمة في تخليق وتصنيع المواد المخدرة بقصد الاتجار، حيث أثارت هذه القضية الكثير من الجدل في الأوساط القانونية والإعلامية.
تفاصيل القضية والتحقيقات
كشفت التحقيقات أن المتهمة، مع آخرين، كونوا منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، حيث استهدفت تصنيع المواد المخدرة المُخلقة من خلال استيراد المواد الخام من الخارج، وتم تقسيم الأدوار بينهم بين الجلب والتصنيع والترويج، كما اتخذوا من أحد العقارات السكنية مقرًا لتخزين المواد وتصنيعها، مما يعكس مدى تعقيد هذه الشبكة الإجرامية.
وأظهرت التحقيقات أن إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة المُخلقة والمواد الخام الداخلة في تصنيعها بلغ أكثر من 750 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة، مما يبرز حجم النشاط الإجرامي الذي كانوا يمارسونه، وقد أصدرت النيابة العامة، عقب انتهاء التحقيقات، عددًا من القرارات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتهمين والكشف عن سرية حساباتهم المصرفية، والتحفظ على أموالهم.
الأدلة والشهادات
استند قرار الإحالة إلى أقوال 20 شاهدًا، بالإضافة إلى أدلة فنية ورقمية، من بينها محادثات وصور ومقاطع مصورة توثق النشاط الإجرامي للمتهمين، مما يعزز من موقف النيابة العامة في هذه القضية. وتعود القضية إلى ورود معلومات لقطاع مكافحة المخدرات عن نشاط مشبوه مرتبط بالمتهمة سارة خليفة، مما أسفر عن مداهمة شقتين سكنيتين بالقاهرة، إحداهما تابعة لها، حيث جرى استخدامهما كمعامل سرية لتصنيع مواد مخدرة، وأبرزها مخدر "البودرة" (الحشيش الصناعي).
كما أظهرت التحقيقات أن سارة خليفة لعبت دورًا محوريًا في تمويل النشاط الإجرامي، حيث كانت تسافر إلى الخارج لتنسيق استيراد المواد الخام من الصين بالتعاون مع متهمين هاربين، فضلًا عن إدارتها عمليات التصنيع داخل شقة مستأجرة، حيث تم خلط المواد واختبارها على بعض الأشخاص قبل توزيعها، مما يسلط الضوء على خطورة هذه الشبكة الإجرامية وأبعادها.
التعليقات