في ظل التوترات المستمرة في المنطقة أوردت مصادر إعلام عبري أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يقومون بإعداد قائمة شاملة للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم خلال أي مفاوضات قادمة كما يعملون على وضع خرائط دقيقة لخطط الانسحاب من غزة بهدف تحقيق استقرار مؤقت في الأوضاع الأمنية وتعزيز فرص السلام في المنطقة حيث يتطلب هذا الأمر تعاونًا مكثفًا بين الأطراف المعنية لضمان تنفيذ هذه الخطط بشكل سلس وفعال مما يساهم في تخفيف حدة التوترات بين الجانبين وتحقيق مصالح الشعبين في المستقبل القريب.

تسريع المفاوضات مع حماس: خطوات إسرائيلية جديدة

ذكرت القناة 12 العبرية اليوم السبت أن إسرائيل تستعد لتسريع المفاوضات مع حركة حماس، حيث يقوم مسؤولو الأمن بوضع قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، هذه الخطوة تأتي في إطار سعي إسرائيل لإبرام اتفاق سريع تحت ضغط الظروف الحالية، ومع اقتراب المساء، سيكون هناك رد فعل من الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش حول قرار وقف عملية احتلال قطاع غزة، مما يعكس التحديات السياسية المعقدة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية في هذه المرحلة الحساسة.

قائمة الأسرى وخرائط الانسحاب

في هذا السياق، أفادت وسائل الإعلام أن فريقًا مشتركًا من جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي والموساد يعمل على صياغة قائمة تضم أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم عند الإفراج عن الرهائن، وقد تضمنت مبادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إطلاق سراح 250 سجينًا مؤبدًا، مما يعني بقاء عدد محدود من أصحاب المؤبدات في السجون، بينما تعمل الفرق المتخصصة على إعداد خرائط الانسحاب التي لا تزال محل خلاف بين الجانبين، بناءً على خطة ترامب التي سيتم مناقشتها في المفاوضات.

تحركات الجيش الإسرائيلي والرد على خطة ترامب

في الوقت ذاته، توقفت العمليات القتالية في غزة بأوامر من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، حيث عُقد اجتماع خاص لتقييم الوضع في ضوء التطورات الأخيرة، وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، إيال زامير، أصدر توجيهاته برفع الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج عن الرهائن، وأوضح مكتب نتنياهو أن تل أبيب تستعد لتنفيذ هذه المرحلة بالتعاون الكامل مع الرئيس ترامب وفريقه، بينما أعلنت حركة حماس أنها سلمت الوسطاء ردها على خطة ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، مما يبرز أهمية هذه المفاوضات في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.