حماس تفتح باب التفاوض بعد مقترح ترامب للسلام الذي أثار اهتمام العديد من الأطراف الدولية حيث اعتبرت المفوضية الأوروبية هذا الأمر مشجعاً للغاية وأشارت إلى أهمية الحوار في تحقيق الاستقرار في المنطقة وتحسين الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني كما أن هذه الخطوة قد تساهم في تعزيز فرص السلام الدائم الذي ينشده الجميع إذ أن التفاوض يعد الطريق الأنسب للتوصل إلى حلول توافقية تلبي تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.

تصريحات أورسولا فون دير لاين حول جهود وقف إطلاق النار

وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، استعداد حركة «حماس» للإفراج عن الرهائن بأنه خطوة مشجعة، معتبرة أن هذه الخطوة تفتح نافذة أمل حقيقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت في بيان لها عبر منصة إكس، أن استعداد حماس للإفراج عن الرهائن والانخراط في الاقتراح الأخير للرئيس الأمريكي يمثل لحظة يجب اغتنامها، حيث أصبح وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن في متناول اليد.

دعوة ترامب للسلام في غزة

في سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى وقف فوري للقصف الإسرائيلي على غزة، مشيدًا بما وصفه بـ«التحرك الإيجابي» من جانب «حماس»، وأشار إلى أن هذه التطورات قد تمثل أفضل فرصة لتحقيق السلام منذ قرابة عامين، ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، استمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وفتح المجال أمام جهود التهدئة.

مقترحات ترامب لإنهاء الحرب

قدم ترامب خطة تتضمن مهلة لحماس حتى مساء الأحد للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل غزة، واصفًا هذه الفرصة بالأخيرة للحركة، وأكد أن جميع الدول قد وقعت على هذا الاتفاق، محذرًا من أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، كما تتضمن الخطة وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وتبادل جميع الرهائن، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة، ونزع سلاح حماس، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية تحت إشراف دولي.

أعلنت حركة حماس عن ردها الرسمي على مقترح ترامب، مشيرة إلى أنها أجرت مشاورات معمقة قبل اتخاذ موقفها، وأكدت تقديرها للجهود الدولية الرامية لوقف الحرب، كما أعلنت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وفق صيغة التبادل المذكورة، مع توفير الظروف اللازمة لذلك، وجددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة بناءً على توافق وطني، مما يعكس رغبتها في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.