حمدي هاشم كاتب مصري عُرف بشغفه الكبير ببلده الأم مصر حيث كتب عن أم الدنيا بكل تفاصيلها وجمالها تاريخها الغني وثقافتها المتنوعة تجعل من أي محاولة لوصفها مجرد بداية فحسب فكل زاوية في شوارع القاهرة تحمل قصة وكل معلم تاريخي يروي فصولاً من الحضارة الفرعونية القديمة فكتبه ليست مجرد كلمات بل هي جسور تربط بين الماضي والحاضر وتعكس روح الشعب المصري الذي يعتز بتاريخه العريق ويستمد إلهامه من حضارته العظيمة التي لا تزال تلهم الأجيال الجديدة وتدفعهم للافتخار بجذورهم وأصالتهم.

أغنية "مين زي مصر": تجسيد لعظمة الوطن

أعرب الشاعر والمؤلف حمدي هاشم عن أهمية أغنيته "مين زي مصر" مشيرًا إلى أنها ليست مجرد عمل فني عابر، بل هي نتاج ورشة عمل مكثفة تجسد مشاعر وطنية صادقة، تهدف إلى إبراز عظمة مصر وتاريخها الخالد، حيث أكد هاشم أن مصر أكبر من أن تحتويها أغنية واحدة، فهي تاريخ وحضارة لا تنتهي.

تفاصيل ورشة العمل والإبداع

خلال مداخلة له عبر قناة اكسترا نيوز، أوضح هاشم أن العمل على الأغنية جاء بالتعاون مع فريق متميز، تحت إشراف الدكتورة نهى عباس، حيث تم التركيز على كل تفاصيل الأغنية، وذلك بتوجيه من المايسترو الذي تابع كل صغيرة وكبيرة لضمان إخراج العمل بأفضل صورة، كما أشار إلى أن الملحن إبراهيم الطرابيشي أظهر سعة صدر كبيرة في التعامل مع التعديلات المتكررة، حيث كانت هناك جهود لتبسيط المعاني لتناسب جميع الفئات، خاصة الأطفال.

إبراز الخصوصية المصرية

أضاف هاشم أن الأغنية تسلط الضوء على خصوصية مصر الدينية والحضارية، مشيرًا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تجلى فيها الله عز وجل، وتحدث فيها إلى سيدنا موسى، كما ذكر أن الأهرامات تعد من عجائب الدنيا السبع، وأن سيدنا عيسى جاء إلى مصر ليعيش بأمان، مما يعكس عمق تاريخ مصر وأهميتها الثقافية. كما أكد أن الأغنية تتحدث عن أمان مصر، حيث جاء في القرآن الكريم: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، مما يبرز روح الأمان التي تسود البلاد.

في الختام، أوضح هاشم أن الأغنية ليست مرتبطة فقط بانتصارات أكتوبر، بل هي شاملة تتحدث عن مصر بكل تاريخها وآثارها، بنيلها وشعبها الودود، مما يجعلها عملًا فنيًا مميزًا يعكس روح الوطن بكل جوانبه.