شهدت الجلسة الثانية لمحاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين لحظات مؤثرة حيث عمّ بكاء المتهمين وأسرهم في قاعة المحكمة وسط أجواء مشحونة بالتوتر والقلق حول مصيرهم وتفاصيل القضية التي أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع المحلي وتناولت وسائل الإعلام تفاصيل الجلسة بحرص شديد حيث تم استعراض الأدلة والشهادات التي قد تؤثر على سير المحاكمة وتكشف عن جوانب جديدة في القضية مما زاد من حدة الانهيار العاطفي بين الحضور الذين تابعوا الأحداث باهتمام بالغ في محاولة لفهم ما يجري من تطورات وتداعيات قد تؤثر على مستقبل المتهمين وتسبب في تفاقم المشاعر الإنسانية المتضاربة في تلك اللحظات الحرجة.
تفاصيل محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في قضية الاتجار بالمخدرات
شهدت محكمة جنايات القاهرة اليوم ثاني جلسات محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين، في قضية تتعلق بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في المواد المخدرة، حيث استعرض فريق الدفاع طلباته، مؤكدًا على تمسكه بما سبق أن قدمه في الجلسة السابقة، مع إضافة دفوع جديدة تخص سارة وشقيقها المتهم السابع، حيث طالب الدفاع بتقديم شهادة من دولة الإمارات توضح نشاطها الاستثماري وأرباح شركتها، مشددًا على أن نشاطها قانوني ومشروع.
طلبات الدفاع واستدعاء الشهود
طلب الدفاع التصريح بالاستعلام عن النطاق الجغرافي والزمني لرقم هاتف المتهمة، بالإضافة إلى استدعاء ضباط مباحث العجوزة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذين قاموا بعملية الضبط، كما دفع بوجود "واقعة مزوّرة" تتعلق بمحضر التحريات ومحضر الضبط، مطالبًا باستدعاء شاهد الإثبات الأول لمناقشته حول كيفية إجرائه التحريات بشكل منفرد عن جميع المتهمين، وكيف تأكد من تكوين تشكيل عصابي داخلي وخارجي، كما طالب بالكشف عن مصادره السرية.
في سياق متصل، التمس دفاع المتهم السابع استدعاء شهود الإثبات لمناقشتهم في أمور جوهرية تتعلق بدور موكله في القضية، خاصة ما ورد من ادعاءات حول تعلمه تصنيع المواد المخدرة، رغم عدم وجود أدلة تدعم ذلك، كما دفع الدفاع بأن موكله يعاني من أمراض القلب والسكري، مما يجعله غير قادر على التواجد في بيئة تصنيع المخدرات.
انهيار سارة خليفة ومفاجآت التحقيقات
خلال الجلسة، انهارت سارة خليفة في بكاء شديد، ونزعت كمامتها صارخة داخل القفص، حيث قالت: "ممكن حضرتك تسمعني يا ريس، السوشيال ميديا كلها بتتكلم عني"، مشيرة إلى أنها ليست بحاجة إلى المال من المخدرات، بل لديها مشروعات قانونية أخرى.
بداية القصة جاءت بعد ورود معلومات إلى قطاع مكافحة المخدرات عن نشاط مشبوه مرتبط بسارة، حيث انتهت بمداهمة شقتين بالقاهرة، ليكتشف رجال الأمن معامل سرية لتصنيع مخدر البودرة، وكانت المفاجأة في حجم المضبوطات التي بلغت أكثر من 750 كيلوغرامًا من المواد المخدرة، بجانب مبالغ مالية كبيرة.
التحقيقات أوضحت أن المتهمين كوّنوا منظمة متكاملة الأركان، حيث تولى بعضهم جلب المواد الخام من الخارج، بينما أسندت إلى آخرين مهمة الترويج، وبحسب أوراق القضية، لعبت سارة دورًا محوريًا في التمويل والسفر للخارج لتنسيق استيراد المواد، مما يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل القضية وما ستسفر عنه الجلسات القادمة.
التعليقات