سارة خليفة تقف أمام القاضي في قاعة المحكمة، عينيها مليئتين بالدموع، تصرخ باكية وتطلب العدالة، تقول إنها لم تمس أبداً أموالاً حرام، وأنها دائماً كانت تسعى لتحقيق أحلامها بجهد وعرق، تروي تفاصيل حياتها وكيف واجهت الصعوبات، وتؤكد على ضرورة أن يعرف الجميع عن جدعنتها، فهي تعبر عن مشاعرها القوية، وتأمل أن يصدقها القاضي ويحقق لها العدالة التي تستحقها، فكل ما تريده هو أن تُظهر للعالم أنها على حق وأنها لم تكن يوماً جزءاً من أي فساد، بل كانت دائماً تسعى للخير وتساعد الآخرين بكل ما تستطيع، فهل ستصل صرخاتها إلى مسامع من بيده القرار؟

تفاصيل محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في قضية المخدرات

شهدت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، ثاني جلسات محاكمة المنتجة سارة خليفة مع 27 متهمًا آخرين، في قضية تتعلق بالاتجار في المواد المخدرة، حيث أظهرت سارة انهيارًا عاطفيًا داخل قفص الاتهام، ودخلت في نوبة بكاء شديدة، مطالبةً بالكلمة أمام هيئة المحكمة، وقد خاطبت القضاة بصوت باكٍ، مشيرةً إلى أنها لا تحتاج لمال المخدرات، حيث تدير تطبيقات أون لاين وتحقق دخلًا جيدًا من خلالها، كما أكدت أنها لم تتناول السجائر في حياتها وأنها دائمًا ما كانت تساعد الآخرين.

اعترافات سارة خليفة ودفاعها عن نفسها

في سياق دفاعها، أكدت سارة أنها لم تمسك أبدًا بأموال غير مشروعة، وطلبت من الجميع أن يعرفوا من هي سارة خليفة، مشددةً على أنها كانت دائمًا جدعة وتساعد الجميع، كما أكدت أن أخاها لا يستطيع تناول المشروبات أمام العائلة، مما يبرز التزامها بالقيم الأسرية. لم تتردد في الإشارة إلى أنها لم تكن في حاجة للمال من وراء المخدرات، مما يعكس شعورها بالظلم في هذه القضية.

التحقيقات والقرارات القانونية المتخذة

تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة قد أصدرت عدة قرارات عاجلة بعد انتهاء التحقيقات، شملت حصر ممتلكات المتهمين وكشف سرية حساباتهم المصرفية، كما تم التحفظ على أموالهم وإدراج متهمين هاربين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين على ذمة القضية. وقد استند قرار الإحالة إلى أقوال 20 شاهدًا، بالإضافة إلى أدلة فنية ورقمية تتضمن محادثات وصور ومقاطع مصورة توثق النشاط الإجرامي للمتهمين، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى القضية، التي تعود جذورها إلى معلومات وردت لقطاع مكافحة المخدرات عن نشاط مشبوه مرتبط بسارة خليفة، مما أدى إلى مداهمة شقتين سكنيتين بالقاهرة، حيث تم استخدامهما كمعامل سرية لتصنيع المواد المخدرة.