بعد تلقي رد حماس على التصعيد الأخير، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مشاورات طارئة مع حكومته لتقييم الوضع الأمني وتحديد الخطوات المقبلة دون حضور وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حيث يسعى نتنياهو إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات الحالية، ويبدو أن غياب سموتريتش وبن غفير يعكس تباين الآراء داخل الحكومة حول كيفية التعامل مع ردود الفعل المتصاعدة من غزة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية، لذا فإن المشاورات تهدف إلى وضع خطة استراتيجية تضمن حماية المدنيين وتعزيز الأمن في المناطق الحدودية، مما يبرز أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة.

مشاورات طارئة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي

عقد بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، مشاورات طارئة بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم السبت، تأتي هذه المشاورات في أعقاب تلقي رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث عبر ترامب عن احتفائه ببيان حركة المقاومة، مما زاد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

غياب وزراء المعارضة

من اللافت للنظر أن نتنياهو لم يدعُ الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير لحضور الاجتماع، وهما معروفان بمعارضتهما الشديدة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هذا الغياب يعكس التوترات السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، ويشير إلى أن القرارات المقبلة قد تكون محاطة بالمخاطر والتحديات، خاصة في ظل الوضع الأمني المتقلب.

تحضيرات للتفاوض مع مصر

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو يدرس تعيين الوزير ديرمر لقيادة فريق التفاوض الذي سيغادر إلى مصر، على الرغم من الإعلان عن قرب انتهاء فترة ديرمر كوزير، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا التعيين، في الوقت نفسه، أعلن مكتب نتنياهو أن تل أبيب تستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تشمل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة في إدارة الأزمة الحالية.