افتتاح لأول مرة لمقبرة أمنحتب الثالث يثير اهتمام الكثيرين بعد مرور 226 سنة على اكتشافها حيث تعتبر هذه المقبرة واحدة من أبرز المعالم الأثرية في مصر القديمة وتكشف عن أسرار الحضارة الفرعونية العريقة والرسوم الجدارية المدهشة التي تروي قصص الحياة والموت في ذلك الزمن كما تحتوي على العديد من القطع الأثرية الفريدة التي تعكس الفنون والعمارة في عهد أمنحتب الثالث وتعد هذه المناسبة فرصة رائعة لعشاق التاريخ والثقافة لاستكشاف عمق الحضارة المصرية القديمة والتعرف على تفاصيل لم يسبق لهم رؤيتها من قبل مما يجعل هذه الزيارة تجربة فريدة ومميزة للجميع.

افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث في الأقصر

افتتح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم السبت، مقبرة الملك أمنحتب الثالث في وادي الملوك غرب الأقصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك هشام أبوزيد، نائب محافظ الأقصر، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى ممثلين عن البعثات الأجنبية ومنظمة اليونسكو، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.

تاريخ المقبرة وأهميتها الأثرية

تاريخ المقبرة يعود إلى عام 1799، لكن لم يتم فتحها للزيارة منذ ذلك الحين، ورغم اكتشافها فارغة، إلا أنها تُعتبر واحدة من أهم الاكتشافات في وادي الملوك، حيث يُعتقد أن محتوياتها تعرضت للنقل أو النهب نتيجة الفيضانات التي تسببت في أضرار جسيمة، مما يجعلها واحدة من أجمل المقابر الفرعونية. تضم المقبرة حجرتين مخصصتين لدفن زوجتي الملك، الملكة تي والملكة سات آمون، وهما من أشهر الملكات في التاريخ المصري القديم، مما يعكس مكانتها وثراء الحياة الفرعونية.

مشروع الترميم والتعاون الدولي

استغرق مشروع ترميم المقبرة حوالي 20 عامًا، حيث بدأ في عام 2004 على ثلاث مراحل، الأولى من 2004 إلى 2010، والثانية من 2010 إلى 2017، والثالثة من 2023 إلى 2024، بدعم من الحكومة اليابانية ومنظمة اليونسكو. تجسد هذه الجهود التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي، حيث يعتبر الملك أمنحتب الثالث أحد أعظم الفراعنة، إذ حكم لمدة تتراوح بين 27 إلى 38 عامًا، وترك خلفه العديد من الآثار الرائعة، بما في ذلك التماثيل والمقابر، مما يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.