افتتح وزير السياحة والآثار مقبرة الملك أمنحتب الثالث في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر حيث تعتبر هذه المقبرة واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في مصر القديمة وقد أظهرت النقوش والرسومات الموجودة داخل المقبرة جمال فن العمارة المصرية القديمة وأهمية الملك أمنحتب الثالث الذي حكم في فترة مزدهرة من التاريخ المصري وقد حضر الافتتاح عدد من الخبراء والباحثين في الآثار مما يعكس الاهتمام الكبير بهذا الاكتشاف الذي يعزز السياحة الثقافية في مصر ويعكس غنى التراث الحضاري الذي تتمتع به البلاد.
افتتاح مقبرة الملك أمنحتب الثالث في الأقصر
في حدث تاريخي، افتتح شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اليوم السبت، مقبرة الملك أمنحتب الثالث في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، برفقة مجموعة من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام أبوزيد نائب محافظ الأقصر، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، وغيرهم من المسؤولين. يأتي هذا الافتتاح بعد انتهاء مشروع ترميم المقبرة الذي استمر لأكثر من 20 عامًا، والذي تم بالتعاون مع جامعتين يابانيتين تحت رعاية منظمة اليونسكو.
جهود الترميم والتعاون الدولي
أعرب وزير السياحة والآثار عن تقديره العميق للجهود المبذولة في ترميم المقبرة، موجهًا الشكر للجانب الياباني واليونسكو على دعمهما المستمر. كما أشار إلى أن هذا المشروع يُعتبر نموذجًا للتعاون المثمر بين مصر واليابان في مجال الآثار، والذي ساهم في إعادة المقبرة إلى رونقها الأصلي. وقد تم تكريم جميع الخبراء والمرممين الذين ساهموا في هذا الإنجاز، حيث أكد الوزير أن جهودهم كانت حاسمة في تحقيق هذا النجاح.
كما أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى أهمية المقبرة كواحدة من أبرز المعالم الأثرية في وادي الملوك، معبرًا عن سعادته بانتهاء مشروع الترميم. وبدوره، استعرضت الدكتورة نوريا سانز مراحل العمل بالمشروع، معبرة عن فخرها بالشراكة بين اليونسكو ووزارة السياحة والآثار.
تفاصيل أعمال الترميم والتجديد
تم تنفيذ مشروع حفظ اللوحات الجدارية لمقبرة الملك أمنحتب الثالث على ثلاث مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بين عامي 2001 و2004، وتلتها المرحلة الثانية من 2010 إلى 2012، بينما انطلقت المرحلة الثالثة في عام 2023. شارك في هذا المشروع فريق دولي من خبراء الترميم المصريين والإيطاليين واليابانيين، مما أسهم في تحسين جودة أعمال الحفظ والترميم.
شملت الأعمال صيانة الرسوم الجدارية الفريدة وترميم غطاء تابوت الملك، بالإضافة إلى تحسين السلالم ونظام الإضاءة داخل المقبرة. كما تم تزويد مدخل المقبرة بلوحات تعريفية تساعد الزائرين على فهم تاريخ المقبرة وأهمية صاحبها، مما يعزز من تجربة الزوار ويضيف قيمة ثقافية للسياحة في مصر.
هذا المشروع يُعد نموذجًا للتعاون الدولي في صون التراث الثقافي، ويعكس التزام مصر بالحفاظ على كنوز حضارتها العريقة للأجيال القادمة.
التعليقات