نائب وزير الصحة يؤكد أن استقرار الأسرة يعد من أهم عناصر الأمن القومي حيث يسهم في بناء مجتمع صحي وقوي يحقق التنمية المستدامة ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات المختلفة وتعمل استراتيجيتنا بفعالية لتحقيق الأهداف المرجوة قبل موعدها المحدد من خلال تنفيذ برامج دعم الأسرة وتوفير الخدمات الصحية اللازمة مما يضمن جودة الحياة للجميع ويعزز من الروابط الأسرية في المجتمع.

المؤتمر القومي لصحة المرأة: تعزيز الوعي الصحي ودعم الأسرة المصرية

شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في المؤتمر القومي لصحة المرأة الذي نظمته وزارة الداخلية، بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة في المجالات الطبية والدينية والأكاديمية. يهدف هذا المؤتمر إلى رفع الوعي بأهمية صحة المرأة والأسرة، ويعكس التزام الدولة برؤية «مصر 2030» للتنمية المستدامة، حيث تُعتبر صحة المرأة جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي.

استراتيجيات جديدة لتنمية الأسرة المصرية

أكدت الدكتورة الألفي في كلمتها أن استقرار الأسرة هو أحد أركان الأمن القومي، ولفتت إلى أن الدولة تبنت منظورًا جديدًا في التعامل مع القضايا السكانية، حيث تم الانتقال من مفهوم «تنظيم الأسرة» إلى «تنمية الأسرة المصرية» التي تركز على الاختيار الواعي للإنجاب. وقد أسفرت هذه الاستراتيجية عن انخفاض معدل الإنجاب الكلي للمرأة المصرية من 2.85 طفلًا في عام 2021 إلى 2.41 طفلًا في عام 2024، مما يعكس تسارع الخطى نحو تحقيق الأهداف السكانية الوطنية.

مواجهة تحديات الولادة القيصرية ودعم الولادة الطبيعية

انتقدت الدكتورة الألفي الارتفاع المفرط في معدلات الولادة القيصرية غير المبررة طبيًا، واعتبرتها «عنفًا طبيًا ضد المرأة والطفل»، حيث تتعرض نحو 1.5 مليون سيدة سنويًا لجراحة كبرى دون داعٍ، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. كما دعت إلى دعم الولادة الطبيعية الآمنة، مقترحة إطلاق مبادرة لتنظيم أسبوع سنوي لدعم الولادة الطبيعية، إلى جانب أهمية التغذية السليمة للمرأة قبل وأثناء الحمل، والتي تؤثر بشكل كبير على صحة الأجيال القادمة.

تأتي هذه الجهود في إطار سبل الوقاية وتعزيز الصحة الإنجابية، حيث أوصت الدكتورة الألفي بتفعيل تحاليل ومشورة ما قبل الزواج، وضرورة تأجيل الحمل الأول لمدة عام بعد الزواج، للحفاظ على صحة الأم والطفل، وتحقيق تنمية أسرية مستدامة.