اللواء محمد المصري يشير إلى أن خطة ترامب جاءت نتيجة لتنسيق مشترك مع ثماني دول عربية وإسلامية مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية كما أن هذا التنسيق يعكس التوجهات الاستراتيجية لهذه الدول في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ويظهر كيف يمكن للدول العربية والإسلامية أن تلعب دوراً محورياً في تشكيل السياسات الدولية ويؤكد على ضرورة الوحدة بين هذه الدول لتحقيق الأهداف المشتركة في عالم متغير باستمرار حيث تتزايد الضغوطات والتحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام.
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
كشف اللواء محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات، أن المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، الذي قدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي وافقت عليه حركة حماس، لم يكن مجرد أفكار أمريكية فحسب، بل جاء نتيجة تفاوض مع الجانب الإسرائيلي وتشاور مع ثماني دول عربية وإسلامية، من بينها مصر والسعودية وقطر والإمارات، مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي في تحقيق السلام.
في لقاء خاص مع برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أكّد المصري أن مصر كانت وستظل «الحاضنة الدافئة» للشعب الفلسطيني، موضحًا أن دورها كان محوريًا في الجهود المستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإفشال مخططات التهجير، حيث تم تقديم الخطة الأمريكية للمجموعة العربية الإسلامية، التي وافقت عليها قبل إدخال تعديلات عليها لاحقًا، مما أدى إلى حالة من «الارتباك والضبابية» في الموقف.
وأضاف المصري أن موافقة حماس، التي جاءت بعد ضغوط وتوضيحات من الوسطاء، مثل مصر وقطر وتركيا، كانت بمثابة «نزع لفتيل التفجير»، حيث أحبطت أي ذريعة قد تُستخدم لتصعيد الموقف، وأشار إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية رحبت بالورقة لأنها ترتكز على وقف الحرب وتبادل الأسرى ورفع الحصار وانسحاب إسرائيل، مؤكدًا أن المفاوضات المقبلة في القاهرة ستتركز على نقطتين أساسيتين طلبهما ترامب، وهما وقف الحرب وتبادل الأسرى، مما يمثل فرصة جديدة للشعب الفلسطيني للتنفس بعد أشهر من القصف والحصار.
التعليقات