قامت قوة إسرائيلية بتنفيذ عملية اعتقال لأربعة أشخاص في مدينة درعا جنوبي سوريا حيث أثارت هذه الأحداث تساؤلات عديدة حول الأوضاع الأمنية في المنطقة وتأثيرها على السكان المحليين وقد شهدت درعا في الفترة الأخيرة توتراً متزايداً مما يجعل مثل هذه العمليات تثير القلق بين الأهالي الذين يعانون من تبعات الصراع المستمر في البلاد ويأتي هذا الاعتقال في سياق التوترات الإقليمية المستمرة وتأثيرها على الأمن في سوريا مما يجعل الأوضاع أكثر تعقيداً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة.

توغل إسرائيلي جديد في درعا: اعتقال أربعة شبان

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أربعة أشخاص في محافظة درعا، جنوبي سوريا، وذلك خلال عملية توغل جديدة فجر اليوم، وفقًا لما أوردته قناة الإخبارية السورية الرسمية عبر حسابها على منصة «إكس» حيث أكدت القناة أن الاعتقالات تمت في قرية جملة بريف درعا الغربي، مما يثير القلق حول تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.

توترات مستمرة وانتهاكات للسيادة السورية

لم يصدر أي تعقيب فوري من السلطات السورية حول هذه الحادثة، التي تُعتبر انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية، خاصةً في ظل الحديث عن مفاوضات تهدئة بين دمشق وتل أبيب، ورغم ذلك، تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في الأراضي السورية، حيث قامت بقصف مواقع عسكرية وشنت مئات الغارات الجوية في مختلف المناطق، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.

التاريخ الطويل للاحتلال الإسرائيلي

منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط نظام بشار الأسد في يناير 2024، لتوسيع رقعة احتلالها واحتلال المنطقة السورية العازلة، وهو ما أدى إلى انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، وقد أدانت دمشق هذه الاعتداءات والتوغلات المتكررة، مشددة على أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

صورة توضح التوترات في الجولان