عندما تكتشف خيانة شريك حياتك فإن الأمر يتطلب منك بعض الوقت للتفكير والتأمل في المشاعر التي تسيطر عليك قد تشعر بالصدمة والألم ولكن من المهم أن تأخذ خطوة للوراء وتفكر في الخيارات المتاحة أمامك يمكن أن تتحدث مع شخص موثوق به أو تستشير مختص في العلاقات للحصول على النصيحة المناسبة وفي هذه الحالة قد تكون الاستعانة بواعظة من الأزهر خيارًا جيدًا حيث يمكن أن تقدم لك إرشادات روحية ونصائح عملية تساعدك على تجاوز هذه المحنة فالأمر يتطلب منك اتخاذ قرارات مدروسة تتناسب مع قيمك ومبادئك الشخصية وتركز على صحتك النفسية والعاطفية في المقام الأول.

الخيانة الزوجية: قضية حساسة تحتاج إلى وعي وحكمة

تُعتبر الخيانة الزوجية من القضايا الحساسة التي تثير الكثير من الجدل في المجتمع، حيث أكدت حنان عمران، واعظة بالأزهر الشريف، خلال برنامج "بيوتنا" على قناة الناس، أن التعامل مع هذه المشكلة يتطلب وعيًا وحكمة، وليس اندفاعًا أو قرارات متسرعة، فالتسرع في اتخاذ القرارات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلًا من حلها.

التجسس على الهواتف: تصرف مرفوض شرعًا

أوضحت عمران أن تفتيش الزوجة لهاتف زوجها يعد تصرفًا مرفوضًا شرعًا، حيث يدخل في باب التجسس الذي نهى الله عنه في قوله تعالى: "ولا تجسسوا"، فالخيانة ليست مشكلة فردية، بل هي مسؤولية مشتركة بين الزوج والزوجة والطرف الثالث، فالإهمال والانشغال والفراغ العاطفي يمكن أن تكون أسبابًا تدفع البعض للانزلاق في العلاقات المحرمة، لكن هذا لا يبرر المعصية بأي شكل من الأشكال، خاصة في ظل سهولة التواصل عبر الإنترنت.

أهمية مراجعة العلاقة مع الله

دعت عمران إلى ضرورة مراجعة العلاقة مع الله، فالشخص الذي يشعر برقابة الله لن يقدم على الخيانة، مشيرة إلى أن الحل الحقيقي يبدأ بالتوبة الصادقة وإنهاء العلاقات المحرمة فورًا، ثم معالجة الأسباب التي أدت إلى الانحراف عن الطريق الصحيح، وأكدت على أهمية التفكير بحكمة عند اتخاذ القرارات، خاصة للطرف الذي تعرض للخيانة، حيث يجب أن يأخذ وقتًا للتفكير في مصلحة الأبناء والبعد عن الفضائح، لأنهم لا ذنب لهم فيما حدث، واستشهدت بحديث النبي ﷺ عن الذين يتركون الحلال ويذهبون إلى الحرام، مؤكدة أن "الحرام لا يدوم، وزرعه شيطاني لا جذور له"، لذا يجب على الجميع الالتزام بالعفاف والقناعة بالحلال.