أمين سر حركة فتح يكشف مفاجأة في توقيت إعلان حماس ردها على ترامب حيث أشار إلى أن هذا الإعلان يأتي في وقت حساس للغاية يتميز بتوترات سياسية متزايدة في المنطقة ويعكس استراتيجية جديدة تسعى حماس من خلالها إلى تعزيز موقفها أمام المجتمع الدولي ويعتبر هذا التوقيت مفاجئاً للكثيرين الذين توقعوا تأجيل الرد إلى وقت لاحق مما يفتح المجال لتساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة المفاجئة وأثرها على العلاقات الفلسطينية الأمريكية في المستقبل القريب وقد يكون لهذا الإعلان تأثير كبير على المشهد السياسي الفلسطيني ويعزز من حظوظ حماس في كسب التأييد الجماهيري والسياسي في ظل الظروف الراهنة.

حماس وخطة ترامب: دلالات الموافقة وتأثيرها على القضية الفلسطينية

قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن موافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن عشرين شرطًا، تعني إقرارًا كاملًا بالخطة، وأشار إلى أن توقيت إعلان حماس لموافقتها يوم السبت كان له دلالة خاصة، حيث يتزامن مع يوم عطلة الحكومة، مما أحدث إحراجًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد تيم أن الشعب الفلسطيني يواجه مرحلة خطيرة ومفصلية تتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم لحماية المكاسب التي تحققت بتضحيات جسام.

الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية

أضاف تيم، خلال تصريحاته لقناة النيل للأخبار، أن الاعتراف الواسع بدولة فلسطين من قبل أكثر من 160 دولة، بالإضافة إلى الاصطفاف الحقوقي والأكاديمي والمؤسساتي العالمي، جعل القضية الفلسطينية تتصدر المشهد الدولي، في مواجهة محاولات نتنياهو لاستغلال الحرب للتهجير والاستيلاء على غزة وفرض قرارات الضم، مشيرًا إلى أن هذا المخطط قد جرى إبطاله جزئيًا بفعل الموقف الدولي.

الحوار الوطني ودور منظمة التحرير

أوضح تيم أن موافقة حماس قد تعني خروجها من الملعب السياسي، مستشهدًا بتصريحات موسى أبومرزوق التي أكدت على ضرورة عقد حوار وطني برعاية القاهرة، مشددًا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأي تفاوض يجب أن يتم تحت مظلتها، ولفت إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا يمكن استثناؤها من أي تسوية، حيث أن غيابها يعيد إلى الواجهة أزمات خطيرة، وتابع أن خطة ترامب نفسها تضمنت ذكر السلطة الوطنية الفلسطينية في أكثر من موضع، حتى وإن كانت قد أدرجت مقترحات مثل تشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة السلطة.