أعلنت جامعة الأزهر عن إطلاق برنامج جديد يحمل عنوان «أساسيات مهارات القيادة» والذي يستهدف بشكل خاص أصحاب الهمم ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع الوكالة الألمانية بهدف تعزيز قدرات الأفراد وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم ومساهماتهم الفعالة في المجتمع حيث يركز البرنامج على تطوير المهارات القيادية اللازمة لتوجيه الجهود نحو النجاح وتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية ويعكس هذا التعاون التزام جامعة الأزهر بدعم الفئات المختلفة وتعزيز فرص التعلم والتدريب بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة مما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتنوعاً في القدرات والمواهب.
جامعة الأزهر تطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين ذوي الهمم
في إطار جهودها لدعم وتمكين الطلاب من ذوي الهمم، أطلقت جامعة الأزهر برنامجًا تدريبيًا متخصصًا بعنوان «أساسيات مهارات القيادة للأشخاص ذوي الإعاقة» بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، يهدف البرنامج إلى تطوير القدرات القيادية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب، ويعكس التزام الجامعة بتعزيز مبدأ الدمج المجتمعي.
إشراف ودعم أكاديمي متميز
تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين البارزين، تم تنفيذ البرنامج على مدار عدة أسابيع. الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أكد أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة تكافؤ الفرص، وتمكين ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية من المشاركة الفاعلة في الأنشطة الجامعية والمجتمعية.
تطوير المهارات القيادية
يسعى البرنامج إلى تنمية المهارات القيادية لدى المشاركين، وتعزيز قدراتهم على التواصل والعمل الجماعي واتخاذ القرار، مما يسهم في إعداد جيل من الطلاب قادر على مواكبة متطلبات سوق العمل والمشاركة بفعالية في بناء المجتمع. الدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي، أكد أن البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تمكين الطلاب من ذوي الهمم، حيث يتيح لهم فرصًا متكافئة للتعلم والتطوير في بيئة داعمة ومحفزة.
شراكة ناجحة واستثمار في المستقبل
الدكتور محمد منصور، نائب مدير مركز التميز الدولي، أشار إلى أن الطلاب المتدربين عبروا عن امتنانهم لهذه التجربة التي منحتهم فرصة حقيقية لاكتشاف قدراتهم وتطوير مهاراتهم القيادية والشخصية، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للمشاركة الفاعلة في الحياة الجامعية والمجتمعية. التعاون بين جامعة الأزهر والوكالة الألمانية يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة في مجال التعليم الدامج، حيث يُعتبر الاستثمار في قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة استثمارًا في المستقبل، يرسخ قيم الشمول والعدالة الاجتماعية.
في ختام البرنامج، تم تقديم الشكر والتقدير لفريق الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في دعم التنمية البشرية وتعزيز قدرات جميع فئات المجتمع.
التعليقات