خبيرة علاقات عامة تؤكد أن الزواج في جوهره هو علاقة إنسانية قائمة على المودة والرحمة والونس حيث يسعى الزوجان إلى بناء حياة مشتركة مليئة بالحب والدعم المتبادل فالعلاقة الزوجية تحتاج إلى التواصل الفعّال والاحترام المتبادل لتزدهر وتستمر في مواجهة التحديات اليومية ويتطلب الأمر من الطرفين العمل على تعزيز الروابط العاطفية وتقديم الدعم في الأوقات الصعبة مما يجعل الزواج تجربة غنية تعكس القيم الإنسانية النبيلة وتعزز من العلاقات الأسرية والاجتماعية في المجتمع.

الزواج: رحلة إنسانية تحتاج إلى فهم ووعي

قالت خبيرة العلاقات العامة مي كُريم إن الزواج هو علاقة إنسانية جميلة خلقها الله ليجد الإنسان فيها السكن والمودة، ومع ذلك، تكمن المشكلة في كيفية تعامل الناس مع مشاعرهم بعد تجربة فاشلة، حيث أكدت أن الزواج في جوهره يرتكز على الرحمة والونس، وهو ما يجعل من الضروري أن نفهم طبيعة العلاقات بشكل أعمق.

الحب بعد الطلاق: احترام وإنسانية

أضافت مي كُريم خلال لقائها ببرنامج «ست ستات» على قناة «DMC»، أن بعض الأشخاص يستطيعون الحفاظ على علاقة ودية بعد الطلاق، ولكن هذا لا يعني بالضرورة وجود حب رومانسي، بل هو نوع آخر من الحب، حب إنساني مبني على الاحترام المتبادل، وليس على العلاقة التقليدية بين الرجل والمرأة، مما يشير إلى أهمية احترام المشاعر حتى بعد انتهاء العلاقة.

التعافي قبل البدء من جديد

وأشارت كُريم إلى أن بعض الأشخاص يخرجون من تجربة الزواج مع جراح نفسية تمنعهم من خوض تجارب جديدة، حيث يجب أن يأخذوا وقتهم للعلاج قبل اتخاذ أي خطوة جديدة، وأكدت أن من تزوج مرة يمكنه الزواج مرة أخرى، ولكن بشرط أن يتصالح مع نفسه أولاً، فالحياة ليست مجرد نهاية أو بداية، بل هي رحلة جديدة تتطلب استعدادًا وفهمًا عميقًا، حيث يجب أن يتعلم الفرد متى يقول "لا" ومتى يهدئ الأمور، فليس كل خلاف يستحق التصعيد، وفي بعض الأحيان، يكون تجاوز الأمور برفق هو السبيل نحو السلام النفسي.