سهيل دياب هو أحد الشخصيات البارزة في مجال السياسة والإستراتيجيات التفاوضية حيث قدم رؤية جديدة تعتمد على مفهوم «التفاوض تحت النار» الذي كان يهدف إلى تحقيق مكاسب في ظل الأزمات لكن بعد موقف ترامب من غزة أصبح هذا الأسلوب موضع تساؤلات عديدة حيث اعتبر الكثيرون أن الاستراتيجية لم تعد فعالة في ظل التغيرات السياسية الحالية وأصبح من الضروري إعادة النظر في الأساليب المستخدمة لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة خاصة مع تصاعد التوترات وتغير المواقف الدولية مما يستدعي تفكيراً جديداً وابتكار حلول بديلة تساهم في معالجة القضايا المعقدة التي تواجهها الدول في هذا السياق.

القلق الإسرائيلي من تغيير استراتيجيات التفاوض

أوضح سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك قلقًا متزايدًا لدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية، يتمثل في انهيار مبدأ أساسي في الاستراتيجية الإسرائيلية، وهو "التفاوض تحت النار" الذي لطالما اعتمدته الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع الأزمات.

تحول كبير في الموقف الأمريكي

خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار دياب إلى أن دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تمثل تحولًا ملحوظًا، حيث تعكس هذه الدعوة رفضًا واضحًا لاستمرار الحرب كشرط للتفاوض، وهو ما يُعتبر تغييرًا في النهج الأمريكي تجاه الصراع.

انهيار الاستراتيجية القديمة

أضاف دياب أن نتنياهو كان يُصر على أن المفاوضات لا تُجدي إلا في ظل العمليات العسكرية، مُعتبرًا أن الحرب يجب أن تستمر بالتوازي مع التفاوض، لكن هذه المرة، يبدو أن هذه الاستراتيجية قد سقطت، بعد أن توصل ترامب إلى قناعة بأن التفاوض تحت النار لن يؤدي إلى أي حل حقيقي أو نهاية للخطة المطروحة، مما يُشير إلى ضرورة إعادة التفكير في أساليب التفاوض بين الأطراف المعنية.