تتجلى معركة على مصير الأسرى في ظل تصاعد التحذيرات الشعبية والتهديدات السياسية التي تضرب إسرائيل حيث يشعر الكثير من الناس بالقلق إزاء مصير هؤلاء الأسرى الذين يتعرضون لمعاملة قاسية في السجون الإسرائيلية ويعتبرون رمزًا للصمود والمقاومة في وجه الاحتلال تتعالى الأصوات المطالبة بتحسين ظروفهم وتحريرهم من الأسر بينما تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه انتقادات واسعة مما يجعل مصير الأسرى موضوعًا شائكًا يتطلب حلولًا عاجلة وفعالة من جميع الأطراف المعنية لضمان حقوقهم وحريتهم في المستقبل القريب.
الغليان في المشهد السياسي الإسرائيلي
تتجه الأنظار إلى المشهد السياسي الإسرائيلي الذي يعاني من توترات متصاعدة، حيث جاء ذلك بعد تأييد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرد حركة حماس على خطة إنهاء العدوان على غزة، في ظل تمسك بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، بمواصلة عملياته العسكرية خوفًا من المساءلة، بينما يواجه ضغوطًا من واشنطن وعائلات الأسرى، إضافة إلى تهديدات شركائه في الحكومة، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين هددوا بالانسحاب إذا لم يتم القضاء على حماس بالكامل.
ضغوط عائلات الأسرى
في سياق متصل، زادت عائلات الأسرى من حدة خطابها تجاه نتنياهو والوزيرين المتطرفين، حيث أصدرت تحذيرات مباشرة من إمكانية "تخريب" الصفقة الحالية، محملةً نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير أبنائها، ودعت إلى تشكيل "جدار نار شعبي" ضد أي محاولة لإفشال الاتفاق. وفقًا للإعلام العبري، استدعى نتنياهو بعد انتهاء عطلة السبت وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للاجتماع في مكتبه.
انتقادات وتهديدات من داخل الحكومة
قبل الاجتماع، انتقد سموتريتش قرار نتنياهو بوقف الهجوم على غزة، واعتبره "خطأ فادحًا"، مؤكدًا أن ذلك يهدد فرص إطلاق سراح المحتجزين ويقوض الهدف الأساسي للحرب وهو القضاء على حماس. من جهته، لوح بن غفير بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم القضاء على حماس، مشددًا على أن حزبه لن يقبل بأي سيناريو يسمح لهذا التنظيم بإعادة بناء نفسه.
تزامنت هذه التطورات مع احتشاد الآلاف في "ميدان الرهائن" في تل أبيب، حيث زادت عائلات الأسرى من ضغوطها على نتنياهو، متهمة إياه بعدم الجدية في التعامل مع الصفقة. في تصريح قوي، قالت عيناف تسينجاوكر، والدة الأسير متان، إنها تشعر بأن الفرصة قريبة لاستعادة ابنها، ولكنها تتهم الحكومة بمحاولة تخريب هذه الفرصة، ودعت الجمهور إلى الاتحاد ضد هذه المحاولات.
نداءات من عائلات الأسرى
وجهت تسينجاوكر نداءً مباشرًا لنتنياهو، مؤكدة أن "شعب إسرائيل يريد هذه الصفقة، لا تسلب منا الأمل في إعادة المحتجزين". وأضافت أن مصير أبنائها بيد رجل واحد، وأنها لن تقبل بأي تأخير في تنفيذ الصفقة. كما عبر إيتسيك هورن، والد المحتجز إيتان، عن فقدان الثقة في قيادة نتنياهو، مشيرًا إلى أن الأمل الآن مع القائد الأمريكي.
في ختام هذه الأوضاع المتوترة، ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 67.074 شهيدًا و169.430 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
التعليقات