في عالم السياسة المعقدة تتجلى أهمية التفاصيل الدقيقة التي قد تكون مفتاح الفهم الكامل للأحداث الجارية خاصة عندما نتحدث عن خطط شخصيات مؤثرة مثل ترامب فكما تقول لميس الحديدي فإن الخطة مليئة بعلامات الاستفهام التي تثير القلق وتدعو للتفكير في المعاني الخفية وراء التصريحات والقرارات فالشيطان يكمن في التفاصيل وهذا ما يجعلنا نتساءل عن الأبعاد الحقيقية لكل خطوة يتخذها القادة وما التأثيرات التي قد تترتب على تلك التفاصيل الصغيرة التي قد تبدو غير مهمة للوهلة الأولى ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني التي يجب علينا استكشافها بعمق.

لميس الحديدي تتحدث عن قبول حماس لخطة ترامب لوقف إطلاق النار

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على قبول حركة حماس لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أكدت أن فرحة أهل غزة كانت أهم صورة في هذا السياق، مشيرةً إلى أن هذه الخطة تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن المحتجزين. وفي برنامجها "الصورة" الذي يُعرض على قناة النهار، أوضحت الحديدي أن غزة عانت من كابوس من القتل والدمار منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث استُشهد 66 ألف شخص، منهم 47% من النساء والأطفال.

تساؤلات حول تفاصيل خطة ترامب

تطرقت الحديدي إلى أن خطة الرئيس الأمريكي مليئة بعلامات الاستفهام، لكنها قد تكون بداية لحلحلة الأمور، مشددةً على أن هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها واشنطن وترامب وقف إطلاق النار منذ بداية الحرب. وأوضحت أن حماس قدّمت ردها على الخطة بدقة، حيث لم تقبل بكل ما جاء فيها، بل وضعت الكرة في ملعب التفاوض مجددًا، مع الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية، وهو موقف قريب من الموقف المصري.

دور القاهرة في المرحلة المقبلة

أشارت الحديدي إلى أن القاهرة ستلعب دورًا مهمًا في المرحلة المقبلة، حيث ستكون مركزًا لعدد من المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي ستبدأ يوم الإثنين 6 أكتوبر، حول الإفراج عن المرحلة الأولى من المحتجزين. وأكدت أن هذه المفاوضات ستضم وفدًا قطريًا، بالإضافة إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط، كوشنر. وفي ختام حديثها، تمنت الحديدي أن يكون تاريخ 6 أكتوبر بشرة أمل للفلسطينيين، معبرةً عن أملها في أن يلتقط شعب غزة أنفاسه بعد عامين من القتل والدمار.

الأسئلة التي تثير القلق

تساءلت الحديدي حول ما إذا كان وقف إطلاق النار مؤقتًا أم دائمًا، وما إذا كانت الحرب ستستأنف بعد إطلاق سراح المحتجزين، كما تطرقت إلى الترتيبات الأمنية وما إذا كانت حماس ستترك فراغًا أمنيًا. وأكدت أن الشيطان يكمن في التفاصيل، مشيرةً إلى أن مجموعة من الأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة، مما يعكس تعقيد الوضع في غزة.