أعلنت روسيا استعدادها للتعاون مع إيران في بناء محطة دولية على سطح القمر مما يعكس اهتمام الدولتين بتعزيز شراكتهما في مجال الفضاء وتطوير تقنيات جديدة تسهم في استكشاف الفضاء الخارجي وتوفير بيئة مناسبة للبحث العلمي وتبادل المعرفة بين الدول المشاركة في هذا المشروع الطموح والذي يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف الفضاء المشتركة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي مما يفتح آفاقاً جديدة للاستكشاف والاكتشافات العلمية في المستقبل القريب.

روسيا والصين تتعاونان في استكشاف القمر

أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية، ديميتري باكانوف، عن استعداد الكوادر الفضائية لاستكشاف القمر بشكل موسع، حيث أطلقت كل من الصين وروسيا مشروعًا مشتركًا لإنشاء محطة علمية قمرية دولية، هذا التعاون يأتي في إطار إدراك كلا البلدين لأهمية وتعقيد هذا العمل، كما يشمل المشروع تعاونًا مع العلماء والمهندسين الإيرانيين، وقد جاء هذا الإعلان خلال كلمة ألقاها باكانوف عبر الإنترنت في حفل أسبوع الفضاء العالمي الذي أقيم في إيران.

أسبوع الفضاء العالمي

يبدأ أسبوع الفضاء العالمي في 4 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي شهد إطلاق العلماء والمهندسين السوفييت لأول قمر صناعي في عام 1957، مما أسس لبدء عصر استكشاف الفضاء، ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على أهمية الحياة خارج كوكب الأرض، ويدعو جميع الدول والمجتمعات العلمية للمشاركة في هذا المجال الحيوي، حيث أكد باكانوف أن هذا الأسبوع يمثل فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء.

آفاق جديدة نحو المريخ

أوضح باكانوف أن القمر يمثل الخطوة الأولى نحو تجاوز مدار الأرض المنخفض، حيث يجري حاليًا تطوير أفكار لرحلة بشرية إلى كوكب المريخ، وهذا يتطلب حل العديد من المشكلات التقنية التي يعمل عليها العلماء والمهندسون حول العالم، وأكد أن روسيا مستعدة لتوفير ظروف متساوية لجميع المشاركين في هذا المشروع، بما في ذلك توفير المعدات وإجراء التجارب على متن المحطة، وأعرب عن سعادته برؤية العلماء والمهندسين الإيرانيين يساهمون في هذا التعاون.

استكشاف الفضاء

هذا التعاون الدولي يعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف استكشاف الفضاء، ويعكس التزام روسيا والصين بتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا في هذا المجال المتقدم، حيث يجسد المشروع طموح الدولتين في استكشاف الفضاء وتوسيع آفاق المعرفة البشرية.