نفى متحدث وزارة الري الشائعات التي تتحدث عن غرق المحافظات مؤكدًا أن ما حدث هو غمر طبيعي بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وأوضح أن الوزارة كانت قد أصدرت تحذيرات قبل شهر من هذه الأحداث لتوعية المواطنين والمزارعين بمخاطر ارتفاع منسوب المياه وأكد على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الممتلكات العامة والخاصة وأشار إلى أن فرق العمل في الوزارة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع وتقديم الدعم للمناطق المتأثرة مما يعكس التزام الوزارة بالشفافية والحرص على سلامة المواطنين.

نفي شائعات غرق المدن المصرية

نفى المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، بشكل قاطع الشائعات التي تروج حول غرق محافظات ومدن مصرية، مؤكدًا أن ما حدث هو مجرد "غمر طبيعي" لأراضي طرح النهر نتيجة ارتفاع مناسيب المياه، وهو أمر متوقع ويحدث عادةً في فترات الفيضان، حيث أن هذه الظاهرة تعتبر جزءًا من دورة المياه الطبيعية.

توضيحات مهمة حول أراضي طرح النهر

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" على قناة TeN، أوضح غانم أن العديد من المواقع تتداول معلومات غير صحيحة، تتضمن مبالغات غير منطقية حول الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن الأراضي التي غمرتها المياه هي "أراضي طرح النهر" التي تعد جزءًا أصيلاً من مجرى النيل. كما أكد أن هذه الأراضي تقع تحت ولاية وزارة الري بالكامل، ولا يجوز تأجيرها أو بيعها، حيث تمنح الوزارة الأهالي "حق انتفاع" بها فقط خلال الموسم الشتوي عندما تكون مناسيب المياه منخفضة، وأي مبانٍ مقامة عليها تعتبر مخالفة للقانون.

إجراءات استباقية لحماية المواطنين

كشف المهندس محمد غانم أن الوزارة اتخذت إجراءات استباقية، حيث أرسلت بتاريخ 7 سبتمبر الماضي، أي قبل حوالي أربعة أسابيع من حدوث الغمر، خطابات رسمية إلى جميع المحافظات المطلة على النيل لتحذيرها من احتمالية غمر أراضي طرح النهر مع ارتفاع المناسيب. وأكد غانم أن الدولة المصرية حريصة على مصلحة أبنائها، حيث قامت أجهزة المحافظات بدورها بإبلاغ المواطنين ليكونوا على استعداد لمغادرة هذه الأراضي وحماية ممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن الأهالي أنفسهم يعلمون أن هذه الأراضي تغمرها المياه طبيعياً في هذا الوقت من العام. وفيما يتعلق باستمرارية الوضع، ذكر غانم أن الأمر "ديناميكي" ويتم تقييمه يوميًا بناءً على كميات المياه الواردة للسد العالي والمنصرفة منه، ومن المحتمل أن يستمر غمر هذه الأراضي خلال شهر أكتوبر.