سد النهضة يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياة الملايين في المنطقة حيث وصفه عباس شراقي بأنه قنبلة نووية مائية على وشك الانفجار فالتوترات المتزايدة حول هذا السد تؤثر على الأمن المائي لدول المصب وتزيد من المخاوف من نقص المياه الذي يمكن أن يؤدي إلى أزمات إنسانية خطيرة فإدارة الموارد المائية في ظل هذه الظروف تتطلب تعاونًا دوليًا جادًا للحفاظ على استقرار المنطقة وضمان حقوق جميع الأطراف المعنية في المياه العذبة التي تعتبر شريان الحياة الأساسي للتنمية والازدهار في دول حوض النيل.

تحذيرات خطيرة حول سد النهضة وتأثيراته على مصر والسودان

في فيديو مثير للجدل نشر على منصة "ذات مصر" على يوتيوب، أطلق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تحذيرات حول سد النهضة، مشيرًا إلى أن هذا السد يمثل "قنبلة نووية مائية" قد تنفجر في أي لحظة إذا لم يتم التعامل معه بحذر ومسؤولية، كما أوضح أن الفيضانات التي اجتاحت السودان مؤخرًا ليست طبيعية، بل هي نتيجة مباشرة لقرارات أحادية اتخذتها إثيوبيا في إدارة السد.

الأبعاد الإنسانية والبيئية للأزمة

أكد شراقي أن تصرفات إثيوبيا، مثل فتح بوابات السد بشكل مفاجئ ودون تنسيق مع مصر أو السودان، أدت إلى تدفق كميات هائلة من المياه إلى نهر النيل الأزرق، مما تسبب في كارثة إنسانية في السودان، كما أشار إلى أن عدد التوربينات التي أعلنت إثيوبيا عن تركيبها لم يصل إلى التشغيل الكامل، مما يزيد من المخاطر البيئية والمائية، إذ ترفض إثيوبيا منذ سنوات الدخول في اتفاقيات ملزمة لتنظيم ملء وتشغيل السد.

الحاجة إلى تدخل دولي عاجل

أطلق شراقي نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوضع قواعد تحكم سد النهضة، مما يمنع إثيوبيا من اتخاذ قرارات منفردة دون مراعاة مصالح دول المصب، محذرًا من أن غياب التنسيق قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، كما أشار إلى أن الوضع الفني للسد يعاني من مشاكل كبيرة، حيث أن التوربينات القليلة التي تم تركيبها لم تكن كافية لتفريغ مياه الأمطار، مما أدى إلى فتح بوابات السد بشكل عشوائي، مما يزيد من حدة الأزمة.