في تصريح مثير من نائب سابق، تم التأكيد على أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى بجدية لوقف الحروب والنزاعات بهدف الحصول على جائزة نوبل للسلام ويشير هذا إلى اهتمامه بتحقيق إنجازات سياسية تبرز في الساحة الدولية حيث يعتبر السلام من القيم الأساسية التي يسعى إليها العديد من الزعماء حول العالم ويبدو أن ترامب يرى في هذا الهدف فرصة لتغيير صورته السياسية وتعزيز إرثه التاريخي لذلك فإن جهود ترامب لوقف الحرب قد تكون مدفوعة برغبة قوية في الحصول على اعتراف عالمي من خلال جائزة نوبل للسلام التي تمثل تتويجاً للجهود المبذولة في تحقيق السلام والاستقرار.

دور مصر في الوساطة الدولية لوقف النزاع

قال النائب السابق أسامة شرشر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لوقف الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وذلك بهدف الحصول على جائزة نوبل للسلام، ويُظهر هذا الاهتمام كيف أن السياسة الدولية تتداخل مع الأزمات الإنسانية، وأكد شرشر أن دور مصر كان ولا يزال محوريًا في هذا السياق، حيث جاءت خطة ترامب بعد تحركات كبيرة من الجانب المصري والقطري، مما أدى إلى ضغط سياسي جعل دولًا مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا تتسارع للاعتراف بدولة فلسطين، ما دفع ترامب إلى تسريع خطته لإنقاذ إسرائيل.

جهود مصر في تحقيق السلام

وأشار شرشر إلى أن العالم بدأ يعترف بدور مصر في الوساطة، حيث زار ويتكوف وكوشنر القاهرة لبدء مفاوضات المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، ويعتبر ذلك دليلًا على نجاح الجهود الدبلوماسية والأمنية المصرية، التي جعلت من القاهرة مركزًا للتفاوض في قضية غزة، وهذا يعكس قدرة مصر على التأثير في الساحة الدولية، ويعزز من مكانتها كطرف رئيسي في الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي.

أهمية إعادة الإعمار وتوحيد الصف الفلسطيني

وطالب شرشر بإعادة إعمار غزة، وذلك لتفويت محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف مصر التاريخي برفض التهجير كان له دور كبير في الحفاظ على القضية، ولولا هذا الموقف لكانت القضية الفلسطينية قد انتهت بالفعل وفقًا للمخطط الصهيوني، كما أشار إلى صدمة نتنياهو لموافقة حماس على مقترح ترامب، وأكد أن تنظيم مصر لمؤتمر وحوار للفصائل الفلسطينية يعكس بداية جادة لتوحيد الجبهة الفلسطينية، مما يسهم في وقف أي محاولة إسرائيلية مستقبلية لإنهاء القضية الفلسطينية.